web site counter

"المكتبة الوطنية" تدين الاعتداء على المكتبة العلمية في القدس

القدس المحتلة - صفا
استنكرت المكتبة الوطنية الفلسطينية، اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على المكتبة العلمية في البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة.
وأوضحت المكتبة في بيان يوم الثلاثاء، أن قوات الاحتلال اقتحمت المكتبة، واستولت على عدد من الكتب، واعتقلت مالكيها الشقيقين محمود وأحمد منى، تحت ذرائع واهية تتعلق بـ"التحريض"، في خطوة تصعيدية خطيرة تستهدف المشهد الثقافي والفكري الفلسطيني.
واعتبرت هذا الاقتحام جزءًا من سياسة ممنهجة تهدف إلى تدمير البنية الثقافية والتعليمية الفلسطينية في القدس، وفرض الرقابة القسرية على الإنتاج الفكري الفلسطيني، من خلال تجريم امتلاك كتب تعبر عن الهوية الوطنية الفلسطينية، حتى لو كانت كتب أطفال أو مراجع تاريخية.
وأكدت أن استهداف المكتبات واعتقال أصحابها يمثلان انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، وللحق في حرية التعبير والمعرفة.
وأضافت أن ذلك يشكل امتدادًا لمحاولات الاحتلال المستمرة لطمس الذاكرة الوطنية، وفرض روايته الأحادية على المدينة المقدسة.
وأشارت إلى أن إغلاق المكتبة العلمية واعتقال القائمين عليها، بعد نحو 40 عامًا من دورها الريادي في خدمة الباحثين والطلبة والمثقفين الفلسطينيين والدوليين، ليس مجرد استهداف لمؤسسة ثقافية، بل هو اعتداء على الحق الفلسطيني في المعرفة والتعليم.
وتابعت أن ذلك يشكل جزءًا من سياسات التجهيل والتضييق التي انتهجها الاحتلال على مدى سنوات الاحتلال، ووصلت إلى حد الإبادة الثقافية خلال الحرب الأخيرة على غزة، لطمس كل ما يمت بصلة إلى الهوية الوطنية الفلسطينية.
واعتبرت المكتبة هذه الاعتداءات تصعيدًا خطيرًا يتطلب تحركًا حازمًا من المؤسسات الدولية المعنية بحرية الفكر والثقافة.
ودعت إلى موقف دولي واضح وعاجل لوقف هذه السياسات الاحتلالية التي تستهدف المشهد الثقافي الفلسطيني في القدس وسائر الأراضي المحتلة.
يشار إلى أن هذه المكتبة هي الثانية التي يتم اقتحامها في مدينة القدس خلال الأسابيع الأخيرة.
ر ش

/ تعليق عبر الفيس بوك