شدد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، على ضرورة ترسيخ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس و "إسرائيل"، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.
جاء ذلك خلال مقابلة في برنامج على التلفزيون الرسمي الإسباني "RTVE"، الثلاثاء.
وذكر ألباريس أن الحكومة الإسبانية تضع ضمن أولويات سياستها في الشرق الأوسط حل الدولتين بين فلسطين و"إسرائيل"، والدعم الكامل للأونروا، إضافة إلى دعم المبادرات القانونية الدولية لملاحقة جرائم الحرب.
وأوضح أن إسبانيا تبذل كل ما في وسعها لضمان عدم مرور الإبادة الجماعية التي ارتكبتها "إسرائيل" في غزة دون عقاب.
وقال: "يجب ترسيخ وقف إطلاق النار في غزة وجعله دائما والسماح بدخول المساعدات الإنسانية الكبيرة".
وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى من 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم في الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت "إسرائيل" بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وفي رده على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إمكانية فرض رسوم جمركية جديدة على الاتحاد الأوروبي، أشار وزير الخارجية الإسباني إلى أن التكتل لديه وسائل ورغبة في الرد على مثل هذه المبادرة إذا لزم الأمر.
وأضاف: "عندما يعمل الأوروبيون والأمريكيون معا، فإن ذلك يعود بالنفع المتبادل ويسهم في استقرار العالم".
وأردف ألباريس: "الحروب التجارية تؤثر على الجميع وتؤدي إلى إفقارهم".
وأفاد بأن الاتحاد الأوروبي لن يتردد في حماية مصالحه إذا فرضت الولايات المتحدة رسوم جمركية جديدة.
ومطلع فبراير/ شباط الجاري، وقع الرئيس الأمريكي أمرا تنفيذيا بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25 بالمئة على السلع المستوردة من كندا والمكسيك، و10 بالمئة على الواردات من الصين، قبل إعلانه تعليق تنفيذها على المكسيك وكندا لمدة شهر واحد، مقابل تعزيزهما أمن الحدود.
وفي اليوم التالي، قال ترامب إنه سيفرض رسوما جمركية على الاتحاد الأوروبي في "وقت قريب" دون أن يحدد تاريخا.