web site counter

أوضاع صعبة يعيشها المواطنون

حصار وتهجير وتدمير إسرائيلي متواصل على مدن في شمالي الضفة

جنين - صفا
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الخامس عشر على التوالي، وعلى مخيم طولكرم ومخيمها لليوم التاسع على التوالي.
وخلف العدوان على مدن في شمالي الضفة الغربية المحتلة عشرات الشهداء والإصابات، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية والمنازل، فضلًا عن تفجير ونسف العشرات منها.
وأوضحت محافظة جنين ان قوات الاحتلال لاحقت مركبات المواطنين وقامت بتفتيشها والتدقيق في هوياتهم وتضييق الخناق عليهم.
وأشارت إلى استشهاد 38 فلسطينيًا من محافظة جنين ومخيمها منذ بدء العدوان.
وأفادت بهدم ونسف وتجريف عشرات المنازل والشوارع في المخيم، فيما أجبر الاحتلال نحو 3420 عائلة داخل المخيم على النزوح بقوة السلاح.
وأعربت المحافظة عن خشيتها من وجود شهداء وجرحى داخل المخيم، في ظل منع الاحتلال طواقم الإسعاف من دخوله.
وأكدت أن الاحتلال يطبق واقعًا جديدًا على مدن ومخيمات الضفة مماثلًا لقطاع غزة، بهدف الاستيلاء على الأراضي.
بدوره، قال مدير مستشفى جنين الحكومي إننا نعمل بالحد الأدنى من الطواقم الطبية لتقديم الخدمات للمواطنين نتيجة حصار المستشفى.
وفي السياق، أخطرت قوات الاحتلال عائلة الشهيد نضال العامر بتفجير منزلها قرب مسجد الأنصار، بينما تم هدم منزلين في عمق المخيم وسط سماع أصوات الانفجارات الناجمة عن عمليات النسف والتدمير لممتلكات المواطنين داخله.
ويواصل الاحتلال إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية إلى مدينة ومخيم جنين عبر حاجز الجلمة العسكري.
وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال شابًا بعد احتجاز مركبته بالقرب من دوار الحثناوي وسط مدينة جنين.
من جهتها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" إن العدوان الإسرائيلي على مخيمي جنين وطولكرم هجّر آلاف الفلسطينيين.
وأشارت إلى أن المشاهد المروعة في الضفة الغربية تنذر بتصعيد جديد.
وحول عملية تفخيخ وهدم نحو 20 بناية في مخيم جنين، قالت الوكالة: "لم نتلقَّ أي تحذير مسبق بشأن الانفجارات في مخيم جنين، ولم يعد الاتصال بالسلطات الإسرائيلية مسموحًا به، فيما دُمرت أجزاء كبيرة من المخيم في تفجيرات متتالية".
من جانبه، أوضح رئيس بلدية جنين محمد جرار، أن 35-40% من الأحياء لا تزال محرومة من المياه نتيجة عمليات التدمير.
وأشار إلى خروج أهم بئر للمياه، "السعادة"، عن الخدمة منذ اليوم الأول للعدوان، مما أدى إلى انقطاع المياه عن أحياء جبل أبو ظهير، خلة الصوحة، الهدف، وادي برقين، جزء من حي الجابريات، الزهراء، البساتين، والمحطة.
وبين جرار أن هذا العدوان هو الأصعب منذ اجتياح المخيم عام 2002.
وفي طولكرم ومخيمها، واصل الاحتلال مداهمة المنازل وتفتيشها وتخريبها وطرد سكانها وتدمير البنية التحتية واعتقال الشبان.
وتتوالى مناشدات من تبقى من المواطنين داخل المخيم، لإنقاذهم خاصة كبار السن والمرضى والأطفال، وتوفير متطلباتهم الأساسية، في ظل الوضع الانساني الصعب الذي خلفه العدوان من حصار مشدد وانقطاع للكهرباء والمياه والاتصالات والانترنت بعد تدمير البنية التحتية.
وقالت محافظة طولكرم إن الاحتلال حول عشرات المنازل والمباني في المدينة والمخيم إلى ثكنات ومراكز تحقيق ونشر قناصة.
وأفادت بأن الاحتلال يواصل تشديد حصاره على مستشفيي ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي في المدينة.
وذكرت أن الاحتلال اعتقل مواطنين وكوادر من الهلال الأحمر من محيط مستشفى ثابت واقتحمه وحقق مع مصاب.
وأضافت المحافظة أن 80 % من سكان مخيم طولكرم تم تهجيرهم قسرًا، بهدف تطبيق ما حدث في قطاع غزة.
وفي السياق، أجبرت قوات الاحتلال نحو 10 آلاف مواطن على النزوح من داخل المخيم.
واكدت المحافظة أن المواطنين الذين لم يتمكنوا من مغادرة المخيم يعانون من حالات صعبة ومرضية وهم بحاجة لإغاثة.
وفي طوباس، تواصل قوات الاحتلال عدوانها العسكري وحصارها على مخيم الفارعة وبلدة طمون جنوبي المحافظة، لليوم الثالث على التوالي، وسط عمليات دهم واعتقال واسعة طالت نحو 20 مواطنًا، بالإضافة إلى احتجاز عشرات آخرين والتحقيق ميدانيا معهم.
وتغلق قوات الاحتلال جميع مداخل البلدة، فضلًا عن تنفيذها عمليات تجريف وتدمير لعدد من الشوارع وللبنية التحتية، والدفع بمدرعات وتعزيزات عسكرية.
وفي مخيم الفارعة، ما زالت قوات الاحتلال تحكم الحصار على المخيم وتغلق مداخله بالكامل.
وشرعت جرافات الاحتلال بتجريف وتدمير البنية التحتية في الشارع الرئيس للمخيم وفي الطرقات الفرعية، وتم تدمير خطوط مياه وكهرباء ما أدى إلى انقطاعهما عن أجزاء من المخيم.
ر ش

/ تعليق عبر الفيس بوك