قالت منظمة "بتسيلم" الحقوقية في "إسرائيل"، الأحد، إن العنف الذي يمارسه مستوطنون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، مدعوم من حكومتهم برئاسة بنيامين نتنياهو.
وأضافت المنظمة في منشور عبر منصة إكس، أن "العنف الذي يمارسه المستوطنون بدعم من الدولة الإسرائيلية ضد المجتمعات الفلسطينية يهدف إلى تخويف السكان وتهجيرهم".
وأرفقت "بتسيلم" اليسارية المعروفة بانتقادها سياسات الحكومة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، في المنشور لقطات لمستوطنين وهم يضرمون النار في مسجد وجرار زراعي، فجر الأحد، في تجمع عرب المليحات البدوي، شمال غرب أريحا شرقي الضفة الغربية.
وخلال 2024، نفذ مستوطنون إسرائيليون 2971 انتهاكا ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية، أدت إلى مقتل 10 فلسطينيين وإتلاف أكثر من 14 ألف شجرة، بحسب معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية).
ووفق الهيئة، فإن "عدد المستوطنين في الضفة، بلغ نهاية 2024 نحو 770 ألفا، موزعين على 180 مستوطنة، و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية".
والمستوطنة هي التي تقام بموافقة الحكومة الإسرائيلية، بينما البؤر الاستيطانية يقيمها مستوطنون دون موافقة من الحكومة.
وبالتزامن مع بدء حرب الإبادة على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 900 فلسطيني، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي، ارتكبت "إسرائيل" بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.