web site counter

"أطلقت نداء استغاثة للمجتمع الدولي"

بلدية غزة تحذر من كارثة بيئية وصحية وشيكة تهدد المدينة

بلدية غزة تحذر من كارثة بيئية وصحية وشيكة تهدد المدينة
غزة - صفا

حذرت بلدية غزّة اليوم الخميس، من كارثةٍ بيئيةٍ وصحّيةٍ وشيكة تُهدّد المدينة وسكانها، مطلقة نداءَ استغاثة عاجلاً للمجتمعِ الدّولي والمؤسّسات الإغاثية والإنسانية.

وقالت بلدية غزة في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، إنه مع استمرارِ نزوح المواطنين إلى المدينة التي دمّرتها آلةُ الحرب الإسرائيلية؛ يزدادُ الضّغط بشكلٍ كبيرٍ على شبكاتِ الصرف الصّحي المتهالكة، ما يُنذر بانهيارٍ كاملٍ لمنظومةِ الصّرفِ الصّحي في المدينة.

وأوضّحت البلديةُ أنّ محطّاتِ الصّرف الصّحي الرّئيسية في المدينة، وخاصةً محطاتِ البقارة رقم "5"، والسامر "6أ" ، والزيتون "7ب"، والتي تستقبلُ آلاف الأمتار المُكعّبة من مياه الصّرف الصّحي يوميّاً؛ أصبحت تعاني من أضراٍر بالغةٍ في البُنية التحتيّة والمُعدّات، وهو ما يجعلها غير قادرة على العمل بكفاءة. 

وأشارت إلى أنه مع استمرارِ انقطاع التّيار الكهربائي، تعتمد المحطّات على مولّدات كهرباء قديمةٍ ومتهالكة؛ مما يزيد من خطر توقّفها عن العملِ بشكلٍ كامل.

وفي ذات السياق، حذّرت البلديةُ من خطر تدفُّق مياه الصّرف الصّحي إلى الأحياءِ السّكنية؛ مما سيؤدّي إلى تلوّث البيئة وانتشار الأمراض بين السكان، وخاصةً الأطفال وكبار السن.

وطالبت بتوفير الدّعم العاجل؛ لإصلاح الأضرار التي لحِقت بمحطّات الصرف الصحي، وتوفير المُعدات اللّازمة لتشغيلها، بما في ذلك مولّدات كهرباء جديدة؛ لضمان استمرار عملها في ظلّ انقطاع التيار الكهربائي المتكرر، كما طالبت بتوفير قطع الغيار اللازمة لصيانة المحطّات والمعدّات المتضرّرة.

ولفتت إلى وجودِ دمارٍ واسع في محطّات الصّرف الصّحي الواقعة غرب المدينة، وخاصة المحطة رقم "11" التي تستقبل 35 ألف متر مكعب من المياه يومياً، بالإضافةِ إلى تجريف خطوط الضّخ في شارع الرشيد وشارع رقم "10"؛ ممّا يزيد من حجم الكارثة البيئية على شاطئ البحر.

وجددت بلديةُ غزّة دعوتَها للمجتمع الدولي والمؤسسات المعنيّة للتدخل الفوري؛ لإنقاذ الوضع الصّحي والبيئي في المدينة، وتوفير الدّعم اللازم لإعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة، بما في ذلك شبكات الصرف الصحي ومحطات المُعالجة. 

وحذّرت من أنّ أي تأخير في الاستجابة لهذا النداء سيؤدي إلى تفاقم الكارثة، وتدهور الوضع الإنساني في المدينة.

/ تعليق عبر الفيس بوك