قالت بلدية رفح، إن طواقمها تعرضت صباح الأحد لاستهداف مباشر وإطلاق نار كثيف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، أثناء قيامها بعملها الإنساني في إزالة الركام وفتح الطرقات بحي السلام جنوب المدينة، ما أسفر عن إعطاب جرافة تابعة للبلدية دون وقوع إصابات بين أفراد الطواقم.
وفي تعقيبه على الحادث، استنكر رئيس بلدية رفح أحمد الصوفي، في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا" نسخة منه، هذا الاستهداف، مؤكدًا أنه "يأتي في إطار الخروقات المستمرة لاتفاق الهدنة، ويعكس إصرار الاحتلال على عرقلة الجهود الحثيثة لإعادة الحياة إلى مدينة رفح المنكوبة".
وقال الصوفي: "ما تقوم به طواقمنا هو عمل إنساني بحت، فهم يسابقون الزمن لإزالة الركام وفتح الشوارع لتسهيل حركة المواطنين ووصول المساعدات، رغم قلة الإمكانيات وكثافة المخاطر. لكن الاحتلال لا يريد أن يرى الحياة تعود إلى مدينتنا، ويصر على أن تبقى رفح رهينة للأنقاض والمعاناة".
وأشار إلى أن طواقم البلدية تعمل في ظروف بالغة الخطورة، وتواجه يوميًا تهديدات مباشرة أثناء أداء مهامها، داعيًا الجهات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها والضغط لوقف هذه الاعتداءات التي تستهدف من يحاولون مد يد العون للمواطنين.
وأضاف الصوفي "رغم الاستهداف المتعمد، لن تثنينا هذه الاعتداءات عن مواصلة واجبنا تجاه مدينتنا وأهلنا، سنواصل العمل، وسنعيد الحياة لرفح، مهما كلفنا ذلك من ثمن".