web site counter

كيف استخدم الاحتلال الإرهاب بحق محرري طوفان الأحرار؟

الضفة - صفا

كشف نادي الأسير الفلسطيني، الثلاثاء، عن عمليات إرهاب وتهديد بالقتل وإعادة الاعتقال، مارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الأسرى المحررين في صفقة "طوفان الأحرار" وعائلاتهم.

وبين النادي في بيان له، أن ممارسات الاحتلال لاحقت كل الأسرى المحررين وعائلاتهم، قبل التحرر وبعده، عبر ضرب الأسير قبل خروجه، وتهديده، ومنع عائلته من الاحتفال بتحرره، واقتحام المنازل وتدمير محتوياتها.

وتضمنت التهديدات للعائلات، وفق نادي الأسير، عدم إظهار أي مظهر احتفالي بخروج أبنائهم الأسرى، أو رفع أي راية أو علم، كما هددت بقصف أماكن تجمع المهنئين، وأصحابها، وجرى ذلك من خلال اتصالات شملت كافة عائلات الأسرى المحررين.

وكان من بين العائلات التي جرى اقتحام منازلها، عائلة الأسير المحرر عمار الشوبكي من قلقيلية، حيث تعرض أشقاؤه لاعتداء على يد قوات الاحتلال، إلى جانب التهديدات.

كما جرى اقتحام منزل الأسير رائد بدوان من بلدة بدو، شمال غرب القدس، في يوم الإفراج عنه.

وتعرض الأسير بدوان الليلة الماضية، لوعكة صحية صعبة، استدعى نقله إلى المستشفى وما يزال فيها، علماً أنّ بدوان من الأسرى المرضى الذين عانوا من جرائم طبيّة ممنهجة خلال سنوات اعتقاله.

واقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة، خلال استقبال المحرر فهد الصوالحي، وأطلقت الرصاص بهدف القتل، وفق النادي.

وكان من ضمن ما تعرض له المحررون، احتجاز أحدهم بعد الإفراج عنه بيومين على أحد الحواجز العسكرية في محافظة الخليل، وذلك أثناء توجهه للعلاج في إحدى مستشفيات المدينة، وقد تعرض للتنكيل خلال احتجازه.

وصباح اليوم استدعت قوات الاحتلال الإسرائيليّ، الأسيرة المحررة أشواق عوض، لمقابلة المخابرات في معتقل (عتصيون).

وأبدى نادي الأسير الفلسطيني تخوفاته من إقدام الاحتلال على إعادة اعتقال المحررين، خاصة مع وجود مادة من الأمر العسكري رقم (1651) للعام 2009، والذي يتيح إعادة اعتقال المحررين المفرج عنهم بصفقات التبادل، لاستكمال ما تبقى من عقوبات، استنادا لوجود ملف سري.

وبحسب النادي، مارست إدارة سجون الاحتلال وقواتها القمعية، عمليات تنكيل وضرب مبرح بحقّ المحررين، حيث استمرت عمليات التنكيل والضرب لأيام، وكانت ظاهرة على أجساد عدد من الأسرى، ومنهم الأسرى الذين جرى إبعادهم إلى مصر، وكذلك غزة.

ودعا نادي الأسير المنظومة الحقوقية الدولية بضرورة استعادة دورها، ووقف حالة العجز المرعبة أمام استمرار حرب الإبادة وأحد أوجها الجرائم التي تنفّذ بحق الأسرى في سجون ومعسكرات الاحتلال، والتي شكّلت وما تزال وجها من أوجه الإبادة.

/ تعليق عبر الفيس بوك