نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الأسير الجريح محمد ياسين خليل جبر، ابن مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم الذي ارتقى شهيداً بعد رحلة طويلة من المعاناة بين الإصابة والأسر والقهر داخل سجن "النقب" الإسرائيلي.
وقالت الجبهة في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الإثنين، إن جبر (22 عامًا) أصيب برصاص الاحتلال في بطنه قبل ثلاث سنوات، ثم اعتُقل إدارياً قبل عام، وظل يعاني من التنكيل والقمع وسياسة الإهمال الطبي حتى استشهاده.
وأضافت: "منذ صغره، كان محمد شغوفًا بحب الوطن والمقاومة، ما دفعه لأن يكون في طليعة المناضلين رغم صغر سنه، يرسم طريقه بالدماء والألم".
وأشارت الجبهة إلى أن الاحتلال اغتال محمد كما اغتال آلاف الأسرى الذين حُكم عليهم بالموت البطيء في زنازين الإهمال الطبي المتعمد، وجرائم التعذيب والقهر.
وأكدت أن استشهاده تحت سطوة السجن لا يقل شأناً عن ميادين القتال، وأن جريمة اغتياله جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الاحتلال الأسود بحق الأسرى الأبطال.
وشددت الجبهة على أن دماء محمد لن تذهب هدراً، وأنّ استشهاده لن يزيدنا إلا إصراراً على مقاومة الاحتلال، والانتقام لكل شهيد وأسير وجريح.