web site counter

انتصر في ظلمة سجنه

"حسن سلامة" يرى النور ويحصد فوزًا عالميًا

حسن سلامة
غزة - مدلين خلة - صفا

"خمسة آلاف يوم في عالم البرزخ" مذكرات الأسير حسن سلامة التي انتصرت لظلمة السجن، وحصدت المرتبة الأولى في جائزة مسابقة "فلسطين العالمية للآداب" بدورتها الثانية.

مذكرات الأسير القابع في سجون الاحتلال منذ 1996 والمحكوم بالسجن 48 مؤبداً وثلاثين عاماً (1175 عاماً)، تروي تفاصيل أيام قضاها في غياهب التعذيب وأسوار العزل الانفرادي داخل السجون الإسرائيلية، وتصف طبيعة تلك الزنازين.

الكتاب الذي أصدره مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، حصد المرتبة الأولى في المسابقة التي أعلنت نتائجها مساء الاثنين 16 كانون أول/ديسمبر، بمشاركة ثقافية واسعة ضمت أدباء وناشرين ورؤساء اتحادات واسعة وبحضور 360 عملًا أدبيًا بسبع لغات من 26 دولة.

وجاء "خمسة آلاف يوم في عالم البرزخ" في 224 صفحة من الحجم المتوسط على شكل مذكرات، تسطر يوميات الأسير سلامة المنتمي لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس والذي عمليات الثأر لاغتيال المهندس يحيى عياش.

خطيبة الأسير سلامة اعتبرت فوزه انتصارًا لإرادته، حيث تحمل السجن داخل زنازين العزل الانفرادي، والذي أصرّ الاحتلال على تجريده من حقوقه الإنسانية كافة.

وقالت غفران زامل في حديثها لوكالة "صفا"، إن "الكتاب بحد ذاته يمثل أكبر تحدٍ، إذ أنه كُتب في ظروف استثنائية واستمرت كتابته لأكثر من 7 سنوات، فكثيرًا ما صادرت إدارك السجن الأوراق التي دوّن فيها مذكراته ليعيد كتابتها".

وأضافت زامل أن "هذا الكتاب يسطّر مرحلة هامة من مراحل الحياة الاعتقالية، وهي مرحلة العزل الانفرادي الذي عانى ويعاني منه العديد من الأسرى".

وتابعت لـ"صفا": "حسن مكث في عزله الانفرادي أكثر من 13 عامًا، حيث عمدت خلالها مصلحة السجون عبر سياسة العزل تغييب قيادات الحركة الأسيرة عن إخوانهم الأسرى، فكان من الأهمية أن تكتب وتؤرخ هذه المرحلة الهامة التي كتب فيها حسن عن كل من عايشهم والتقى بهم في زنازين العزل الانفرادي".

وأشارت إلى أن "فوز الكتاب في هذه المرحلة الهامة والمتزامنة مع حرب الإبادة في قطاع غزة والتي يقابلها حرب دائرة متواصلة بالسجون، هي أكبر رسالة لهذا المحتل الذي يحاول بكل الطرق أن يغيب أسرانا ويحجب صوتهم ورسالتهم"، مضيفة: "فهذا الإنجاز رسالة تقول للمحتل: كل قوانين عزلك لن تمنعنا من أن نحمل رسالة أسرانا في كل مكان".

وتأمل خطيبة الأسير سلامة، أن يرى النور كما "خمسة آلاف يوم في عالم البرزخ"، ليروي بنفسه حكايا السجن والظلم، وينال الجائزة العظمى بالتحرر من سجون الاحتلال.

أ ع/م ز

/ تعليق عبر الفيس بوك