ندد المكتب الإعلامي الحكومي بجريمة اغتيال رئيس بلدية دير البلح، الدكتور دياب علي الجرو، التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح يوم السبت، بقصف مقر البلدية في مدينة دير البلح (وسط قطاع غزة) من قبل طائرات الاحتلال المقاتلة وقت دوام الموظفين.
وأسفر القصف عن استشهاد "الجرو" مع عدد من الموظفين والمواطنين، في جريمة وصفها المكتب بأنها جريمة حرب تتنافى مع القوانين الدولية التي تمنح الحماية للشخصيات المدنية.
وأكد المكتب أن هذه الجريمة تأتي ضمن سلسلة من الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بحق الرؤساء وبلدياتها، خاصة بحق رؤساء بلديات المحافظة الوسطى، وهم: رئيس بلدية الزهراء م. مروان حمد، رئيس بلدية المغازي م. حاتم الغمري، رئيس بلدية النصيرات د. إياد المغاري. واليوم اغتيال رئيس بلدية دير البلح د. دياب الجرو، إضافة إلى استهداف وقصف وتدمير مقرات بلديات الزوايدة والزهراء والمغازي والبريج ودير البلح، وكذلك بلديات أخرى في محافظات مختلفة، وقد كان رؤساء البلديات الذين تم اغتيالهم أمثلة وفيّة للعمل الخدماتي الدؤوب والمتواصل.
وأضاف: "إن جريمة الاغتيال الجبانة بحق رئيس بلدية دير البلح؛ تندرج في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" ضد المدنيين في قطاع غزة، وتشير إلى حالة العجز والتَّخبُّط التي يعيشها قادة الاحتلال خاصة في استهداف المدنيين بشكل مُركز ومقصود، حيث يهدف الاحتلال من ورائها إلى خلق حالة من الفوضى والفلتان ومضاعفة الأزمة الإنسانية وعرقلة تقديم الخدمات البلدية للمواطنين والنازحين".
وأدان بأشد العبارات ارتكاب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" لجريمة اغتيال رئيس بلدية دير البلح، وندعو كل البلديات في كل دول العالم إلى إدانة هذه الجريمة النكراء التي تدل على مستوى الجريمة والانحطاط الذي وصل له هذا الاحتلال الجبان.
وحمّل "الحكومي" الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية، والدول المشاركة في الإبادة الجماعية مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا، نحملهم المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة، والتي تدل على عمق الأزمة التي يعيشها الاحتلال والأمريكان وأتباعهم والتي وصلت إلى هذه المرحلة من القتل الممنهج.
وطالب كل دول العالم الحر بملاحقة الاحتلال "الإسرائيلي" في المحاكم والمحافل الدولية على جرائمه البشعة بحق الإنسانية، كما نطالبهم بالضغط عليه لوقف هذه الإبادة الجماعية المستمرة منذ ثمانية شهور متواصلة.