غزة - متابعة صفا
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 56 يومًا حرب الإبادة الجماعية والحصار الخانق وسياسة التجويع والقصف المدفعي والجوي على شمالي قطاع غزة.
وصباح الجمعة، استهدفت مدفعية الاحتلال تستهدف بيت لاهيا شمالي القطاع.
ونفذت قوات الاحتلال عمليات نسف جديدة في مخيم جباليا.
وقال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية إن الوضع في شمال قطاع غزة ما زال سيئًا وصعبًا للغاية، حيث لا يُسمح بإدخال أي شيء إلى المنطقة.
وأوضح أن بعض سيارات الإسعاف تأتي وتنقل بعض الحالات إلى مستشفيات مدينة غزة، لكن لا يُسمح بإدخال المستلزمات الطبية أو الأدوات أو المركبات أو الوفود الطبية المتخصصة في الجراحة.
وأشار إلى أن الاستهداف في محيط المستشفى لم يتوقف، حيث تناثرت أغلب الشظايا على المستشفى
وطالب أبو صفية بضرورة توفير الحماية للمستشفى وللعاملين فيه.
وأضاف "نحن نتحدث عن 21 من العاملين الذين أصيبوا خلال الأيام القليلة الماضية بسبب الاستهداف المتكرر للمستشفى ومحيطه".
وخلّف العدوان الإسرائيلي على محافظة الشمال أكثر من 2000 شهيد، ومئات الجرحى والمعتقلين.
وتتفاقم معاناة المواطنين المحاصرين شمالي القطاع يومًا بعد يوم، مع استمرار العدوان والحصار الخانق، وعدم إدخال المساعدات والمواد الغذائية.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في منشور على منصة "إكس"، يوم الخميس، آن التقديرات تشير إلى أن ما بين 65 و75 ألف شخص ما زالوا موجودين في شمال غزة المحاصر، ومنذ أكثر من 50 يومًا يواجهون ظروفًا متضائلة للبقاء على قيد الحياة.
وأشارت إلى أن مناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون ظلت ممنوعة إلى حد كبير من تلقي المساعدات الإنسانية لأسابيع، وسط استمرار الأعمال العدائية العنيفة.
وما زال الدفاع المدني لليوم الـ38 معطل قسرًا في كافة مناطق شمال قطاع غزة، بفعل الإستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنين هناك بدون رعاية إنسانية وطبية.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، يرتكب جيش الاحتلال بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل.
ر ش