قال الناشط الحقوقي البوركينابي عبد الرحمن سيدي بي، إن عملية "طوفان الأقصى" والإبادة الجماعية الإسرائيلية لقطاع غزة أعادتا قضية فلسطين إلى الواجهة في إفريقيا، ووضعتا حداً لمحاولات تطبيع "تل أبيب" في القارة.
وأضاف سيدي بي، أن "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 "أحدث الكثير" في إفريقيا، خصوصاً في بلدان غرب القارة، لافتًا إلى أن "شعوب دول غرب إفريقيا تفاعلت بشكل كبير على مدى عام كامل مع تطورات القضية الفلسطينية".
وتابع: "باتت القضية الفلسطينية ضمن أولويات الكثير من سكان غرب إفريقيا.. الجميع يشاركون في المسيرات والمظاهرات ومختلف الفعاليات التضامنية معها".
وسيدي بي يرأس منظمة معنية بالدفاع عن القضية الفلسطينية في بوركينافاسو، وهو عضو في "ائتلاف غرب إفريقيا لنصرة القدس وفلسطين"، وهذا الائتلاف هو هيئة أهلية تأسست في نواكشوط عام 2016، وتضم عشرات من منظمات المجتمع المدني بغرب إفريقيا وعددا من الفقهاء والعلماء بالقارة السمراء.
وتشن "إسرائيل" بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، خلّفت أكثر من 144 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأزيد من 10 آلاف مفقود، فضلا عن دمار شامل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وحسب سيدي بي فإن "طوفان الأقصى أوقف بشكل شبه كامل كل أشكال التطبيع في القارة الإفريقية".
وزاد بأن "إسرائيل" سعت خلال السنوات الماضية إلى التغلغل في القارة عبر تمويل مشاريع في مجالات الزراعة"، مستطردًا: "جميع الدول الإفريقية قطعت علاقتها مع "إسرائيل" سبعينيات القرن الماضي".
وآنذاك قطعت دول إفريقية علاقتها مع "إسرائيل" رفضاً لاستمرار احتلالها أراض إفريقية، وهي شبه جزيرة سيناء المصرية منذ 1967، والصمت الغربي على نظام الفصل العنصري بدولة جنوب إفريقيا.
وفي عام 1972 قطعت أوغندا علاقاتها مع "إسرائيل"، ثم تبعتها سبع دول أخرى هي تشاد ومالي والنيجر والكونغو برازافيل وبوروندي وزائير وتوغو، ما مثّل ضربة لمساعي التطبيع الإسرائيلية.
المصدر: الأناضول