نعت الفصائل الفلسطينية، الشهيد القائد يحيى السنوار "أبو إبراهيم"، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وأحد أبرز أيقونات الثورة الفلسطينية، ومهندس وقائد معركة طوفان الأقصى، ممتشقاً سلاحه مقاتلاً مع مجاهدي ومقاتلي شعبنا في الميدان، متجردًا عن كل المناصب، جنديًا في المعركة مشاركاً في عقد القتال، والمواجهة، ميدانيًا مشتبكًا، وجهًا لوجه، مع قوات العدو على مدار أكثر من عام، ليمثل نموذجاً فردياً عز نظيره وقل مثيله في تاريخنا المعاصر.
وقالت "الفصائل" في بيان لها وصل وكالة "صفا"، يوم الجمعة، إن "الشهيد أبا إبراهيم كان رجلًا خلوقًا زهدًا ورعًا متواضعًا خادمًا لشعبه، كما كان رمزًا وقائدًا وطنياً وحدويًا سخر نفسه في كل المحطات والأوقات لتعزيز الوحدة الوطنية وجمع الشمل الفلسطيني، وقدم كل ما يلزم لصون الحالة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام وتوحيد القرار الوطني الفلسطيني".
وأكدت أن استشهاد أيقونة المقاومة الفلسطينية ورمز فلسطين، "ابا ابراهيم"، لن تكسر المقاومة ولن يفت في عضدها ولن تنتزع إرادة الشعب الفلسطيني؛ بل سيكون استشهاده باعثًا جديدًا في نفوس الآلاف من أبناء شعبنا وأمتنا للسير على نهجه واقتفاء أثره والانخراط في المقاومة وتدفيع الاحتلال ثمن عدوانه وحربه وإرهابه والثأر لدماء شعبنا وقادتنا.
وأوضحت بأن حركة حماس والمقاومة الفلسطينية باغتيال أبو إبراهيم الذي كرس حياته لدفاع عن فلسطين والقدس والأقصى والأسرى وثوابت شعبنا، ستكون أقوى لأن المقاومة فكرة باقية وممتدة ووقودها دماء الشهداء وأن استشهاد قائد مهما كان عظيمًا ستكون فرصة لصالح المقاومة في تحقيق أهداف شعبنا وتطلعاته، وأن ما قضى من أجله أبو إبراهيم بعد إساءة هذا الاحتلال وكسره وتحطيمه في معركة طوفان الأقصى المباركة يوم السابع من أكتوبر هو خيار الشعب الفلسطيني والأمة الحرة بأكملها.
وأضافت " إن اليوم التالي للحرب بعد استشهاد القائد الرمز يحيى السنوار لن يتغير موقفنا منه، ونؤكد بأنه سيكون يوم لفلسطين وشعبها وفصائله والتي لن ندتسمح لأحد بالتدخل فيه وهو قرار وطني يناقش على طاولة الكل الفلسطيني فقط لا غير".
وشددت على أن اغتيال الشهيد القائد يحيى السنوار لن يغير الموقف الوطني المجمع عليه من المكونات الوطنية بأنه لا اتفاق ولا صفقة إلا بتحقيق مطالب شعبنا بوقف شامل للعدوان وانسحاب كامل من قطاع غزة وفتح المعابر وكسر الحصار وإعادة الإعمار وتحقيق صفقة تبادل جادة.
وأشارت إلى أن "المقاومة مستمرة ودماء الشهداء وأنات الجرحى ودموع الثكلى لا تذهب سدى وإن الذي سيمضي ويزول هو العدوان والاحتلال بإذن الله".