قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن مجزرة مدرسة رفيدة ومخططات الاحتلال في شمال القطاع لن تمر وستتحطم على صخرة الصمود الشعبي والمقاومة.
وقد ارتكب الاحتلال مجزرةً مروعة في مدرسة رفيدة بمدينة دير البلح والتي تؤوي آلاف النازحين، تزامناً مع حصاره لشمال قطاع غزة لليوم السادس على التوالي، مما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء والمصابين.
وقال بيان الجبهة اليوم الخميس إن هذا التصعيد بحق المدنيين والنازحين شمال ووسط قطاع غزة جريمة حرب جديدة تتجاوز كل الحدود في وحشيتها وإجراميتها.
وأشار إلى أن استمرار الحصار غير المسبوق الذي يفرضه جيش الاحتلال على شمال القطاع، خاصة مخيم جباليا، عازلاً إياه تماماً عن مدينة غزة، ومستمراً في تدمير البنية التحتية، بما في ذلك الطرق الرئيسية، ومنع دخول المساعدات الإغاثية، تزامناً مع قصف كثيف أسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن انتشالهم نتيجة الغارات المتواصلة يعكس محاولات محمومة من الاحتلال لتنفيذ مخططاته في تفريغ هذه المنطقة ومحاولة تهجير سكانها قسراً، ويشير ذلك إلى وجود تحركات صهيونية بقيادة مجرم الحرب بنيامين نتنياهو لتفعيل ما يسمى بـ “خطة الجنرالات” بشأن شمال القطاع.
وأكد أن ما يحدث في شمال قطاع غزة بالتوازي مع القصف الهمجي على باقي المناطق، وحرب التجويع المفروضة على شعبنا، يتطلب عودة الزخم الشعبي إلى الميادين والعواصم في جميع أنحاء العالم؛ فهذا الكيان المجرم والمتغطرس يجب أن يشعر، هو وشريكه الأمريكي، وحلفاؤهما، بالضغط والعزلة؛ فالصمت الدولي المستمر وانحسار التحركات الجماهيرية يغذي استمرار الجرائم ضد شعبنا.
كما أكد البيان أن جرائم ومجازر الاحتلال كما مخططاته لتهجير شعبنا في الشمال ستتحطم كما تحطمت في الماضي، وستواجه بمزيد من المقاومة والصمود الشعبي والثبات.