رحبّت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالموقف الذي اتخذه حزب الخضر البريطاني بإعلانه "أن ما يحدث في غزة هو إبادة جماعية"، ووصفت هذه الخطوة بالشجاعة، واعترافاً صريحاً بحجم الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال المجرم بحق شعبنا في القطاع.
وثمنّت الجبهة في بيان لها وصل وكالة" صفا، يوم الثلاثاء، دعوة حزب الخضر إلى مقاطعة "إسرائيل" وحظر توريد الأسلحة إليها، مُعتبرةً هذه الخطوة ضرورية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه، ولوقف دعمه العسكري الذي يُمكنّه من مواصلة عدوانه وجرائمه ضد شعبنا.
وأكدت أن "موقف حزب الخضر يُشكّل نموذجاً إيجابياً يجب أن تسير على خطاه باقي الأحزاب والقوى السياسية في بريطانيا وأوروبا والعالم، إلا أنه ليس كافياً بل نحن بحاجة إلى اتخاذ مواقف مماثلة ضاغطة لوقف العدوان، وتطالب بفرض عقوبات صارمة وحظر كامل لتصدير الأسلحة إلى الكيان الإسرائيلي".
وشددت على أن "هذه المواقف تُشكّل دافعاً قوياً لكل الحركات والأحزاب المناصرة لفلسطين ولأحرار العالم للاستمرار في نضالها من أجل الانتصار لعذابات فلسطين، ولمعاناة الأطفال والنساء والشيوخ الذين يتعرضون لحرب إبادة ويدفعون ثمن تورط الغرب في الحرب، وتخاذل المجتمع الدولي".
وطالبت الجبهة الحكومة البريطانية بتبني هذه التوجهات التي أقرها حزب الخضر رسمياً، والعمل على وقف انحيازها الفاضح، ودعمها العسكري والسياسي الذي تُقدمه للاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن بريطانيا تَتَحمّل مسؤولية تاريخية وسياسية عن زرع المشروع الإسرائيلية ودعمه منذ وعد بلفور وحتى اليوم، وما ترتب على ذلك من مآسٍ ونكبات لشعبنا وللشعوب العربية.