قال مندوب الجزائر في مجلس الأمن الدولي عمار بن جامع إن العدد الهائل من القتلى والدمار في قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية يكشفان عن همجية تستهدف محو الهوية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال جلسة طارئة يعقدها مجلس الأمن الدولي بناءً على دعوتين؛ الأولى من الجزائر لمناقشة التطورات بالأراضي الفلسطينية في ظل التصعيد الإسرائيلي بالضفة الغربية واستمرار الإبادة بغزة.
أما الدعوة الثانية فهي من الاحتلال؛ وذلك لبحث مسألة 6 أسرى انتشل جيشه جثثهم من غزة مؤخرا، وتدعي تل أبيب أن حركة حماس قامت بتصفيتهم، رغم تأكيد الأخيرة له بقتلهم عبر قصف جوي.
وقال بن جامع، في كلمته، إن "الاحتلال الإسرائيلي يواصل فرض عقوبات جماعية على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية".
وأضاف أن "عدد القتلى المذهل والدمار (في غزة جراء الحرب الإسرائيلية) يكشفان عن همجية تهدف إلى محو الهوية الفلسطينية".
وشدد المندوب الجزائري على أن "الكلمات لم تعد كافية بشأن ما يحدث في غزة والضفة على يد جيش الاحتلال، واليوم يجب علينا أن نتحرك لضمان أن القانون الدولي فوق الجميع".
وتابع موضحا: "يجب على هذا المجلس أن يتحرك دون مزيد من التأخير لضمان احترام قراراته".
ورغم تبني مجلس الأمن قرارين في مارس/آذار ويونيو/ حزيران الماضيين، يدعوان إلى وقف الحرب بغزة، تواصل "إسرائيل" هذه الحرب منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ما خلّف أكثر من 135 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وبموازاة حربه على غزة، وسّع جيش الاحتلال عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة؛ ما أسفر عن استشهاد 685 فلسطينيا وإصابة نحو 5 آلاف و700 واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و400، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
ومسلطا الضوء على جانب من الانتهاكات الإسرائيلية الحالية في غزة والضفة الغربية، أشار بن جامع، إلى أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت منذ أكتوبر الماضي 24 معتقلا فلسطينيا أثناء احتجازهم لديها".
واعتبر أنه "في كثير من الأحيان يتم تجاهل محنة المعتقلين الفلسطينيين".
وأضاف: "منذ أكتوبر أبلغت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن أكثر من 8 آلاف و700 فلسطيني مفقود معظمهم من غزة".
وشدد المندوب الجزائري في هذا الصدد على "ضرورة تقديم من ارتكبوا المجازر ضد الفلسطينيين إلى العدالة".
المصدر: الأناضول