أكدت حركة الجهاد الإسلامي، ليلة الأربعاء، أن الحملة العسكرية الواسعة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي في الضفة المحتلة تأتي في سياق مخططاته لفرض السيطرة على مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، ساعيا إلى تنفيذ مخططاته التهويدية الخبيثة، ومنها بناء كنيس في باحات المسجد الأقصى.
وشددت الجهاد، في تصريح وصل وكالة "صفا"، على أن ذلك يأتي في تحدّ وقح لكرامة كل العرب والمسلمين، وانتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية.
وقالت الجهاد إن الاحتلال المجرم يشن عدواناً شاملاً على مدن شمال الضفة ومخيماتها، في حرب مفتوحة وغير معلنة حذرنا منها.
وأشارت إلى أن الاحتلال بعدوانه يسعى إلى نقل ثقل الصراع إلى الضفة في محاولة لفرض وقائع ميدانية جديدة تهدف إلى إخضاعها وضمها، وبسط سيادته على مقدساتنا، في حرب وجودية ضد الشعب الفلسطيني.
وتابعت: "إنّ أبناءنا في كتائب سرايا القدس في الضفة، يخوضون أشرس المعارك للتصدي لهذه الحملة المجرمة، التي تشمل حصار المستشفيات ومنع المصابين والمرضى من الحصول على العلاج، واستخدام الطائرات المسيرة والحربية لقصف الأهداف المدنية داخل المخيمات والبلدات، بالإضافة إلى فرض حصار مشدد على هذه المناطق بمئات الجنود والمدرعات في محاولة لتركيع شعبنا وكسر إرادته".
وأضافت الجهاد أنه "كما في غزة، يرتكب الاحتلال جرائمه في الضفة فيما العالم يشاهدها في تقاعس عربيً رسميً وشعبيً فاضح.
ودعت حركة الجهاد الإسلامي المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف هذه المجازر والانتهاكات، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تبعات السياسات العدوانية.
وطالبت الشعوب العربية والإسلامية بالتحرك العاجل والفاعل نصرةً لشعبنا ومقدساتنا، ورفضًا للعدوان المستمر الذي يهدف إلى تصفية قضيتنا العادلة.