استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ بداية شهر آب/أغسطس الجاري، بشكل متعمد، ستة مراكز لإيواء النازحين في قطاع غزة، ارتكب فيها عدة مجازر، ارتقى خلالها عشرات المواطنين جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ.
وآخر هذه الاستهدافات، أغارت فيها طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم السبت، على مدرسة التابعين بحي الدرج في مدينة غزة، ارتقى فيها أكثر من 100 مواطن، وعشرات الإصابات.
وحسب مراسلنا فقد استهدفت الطائرات الحربية طابقين في المدرسة، الأول يؤوي مئات النساء النازحات والأطفال الذين خرجوا من شمال غزة بناء على أوامر إخلاء من الجيش، والثاني -الطابق الأرضي- وهو عبارة عن مصلى كان يعج برواد صلاة الفجر وقت القصف الهمجي وارتكاب الجيش للمجزرة.
وفي الثامن من شهر أغسطس الجاري، استشهد 15 مواطنًا وأُصيب العشرات، بينهم أطفال، إثر استهداف طائرات الاحتلال الحربية مدرستي "الزهراء" و"عبد الفتاح حمود"، اللتين تؤويان نازحين بحي التفاح شرق مدينة غزة.
وفي الرابع من أغسطس الجاري، استشهد 30 مواطنا وأصيب العشرات معظمهم أطفال، في قصف استهدف مدرستي النصر وحسن سلامة في حي النصر غرب مدينة غزة.
وفي الثالث من أغسطس الجاري، استشهد 16 مواطنا وأصيب آخرون في قصف استهدف مدرسة حمامة التي تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة.
ومنذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة استهدف الاحتلال الإسرائيلي 173 مركزاً للإيواء مأهولاً بعشرات آلاف النازحين، ومن بين هذه المراكز 153 مدرسة مأهولة بالنازحين، منها مدارس حكومية ومدارس تابعة لوكالة الغوث الدولية.
وتجاوز الشهداء الذين ارتقوا داخل المدارس أكثر من 1100 شهيد، حيث تأتي هذه المجازر المستمرة استكمالاً لجرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني للشهر العاشر على التوالي، حسب الإحصاءات الرسمية من المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.