نظم العشرات وقفة بالعاصمة تونس، الجمعة، تضامنا مع المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة، ودعما لاختيار يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
جرى تنظيم الوقفة في شارع الحبيب بورقيبة استجابة لدعوة من جمعية "أنصار فلسطين بتونس".
وردد المشاركون في الوقفة هتافات من قبيل "حط الطلقة في بيت النار.. إحنا رجالك يا سنوار"، و"حط السيف قبال السيف.. إحنا رجال محمد الضيف" (قائد كتائب القسام الجناح العسكري لحماس).
من جانبه، قال محمد البشير حضري، المدير التنفيذي لجمعية "أنصار فلسطين بتونس": "ننظم هذه الوقفة بصورة أسبوعية منذ بداية معركة طوفان الأقصى؛ وذلك مساندة ودعما للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة".
واعتبر خضري، في حديث مع مراسل الأناضول، أن "النظام العربي دون استثناء مساهم مباشر في الإبادة الجماعية التي تحصل بغزة عبر صمته، ما جعل العدو يتمادى ويتجرأ على كل العالم العربي".
وتابع: "التحالفات التي نراها على مستوى الغرب استعداد لحرب عالمية، والعرب صامتون، وهم أكثر من سيتحمل كلفة هذه الحرب لأنها ستقع على أراضيهم".
وحذر من أن رئيس الوزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو "يريد جرّ كل القوى الغربية إلى هذه الحرب، وإبادة الشعب الفلسطيني".
وأوضح خضري أن الوقفة تأتي أيضا كـ"تحية للسنوار" بعد اختياره رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس، خلفا لإسماعيل هنية، الذي تم اغتياله بالعاصمة الإيرانية طهران، في 31 يوليو/ تموز، عبر هجوم إسرائيلي.
وأضاف: "نعتبر اختيار السنوار رئيسا حماس صائبا؛ إذ لا يمكن تحرير فلسطين إلا بالمقاومة والمواجهة المباشرة، وهذه هي قناعة السنوار منذ البداية، والصهاينة لا يمكن أن يغادروا الأرض المحتلة بالمفاوضات والاجتماعات".
ودعا إلى "دعم المقاومة الفلسطينية"، معتبرا أن "التضامن معها واجب شرعي وإنساني وأخلاقي وديني".
وشدّد خضري، على أن "المقاومة لا تدافع عن فلسطين وغزة فقط بل تدافع عن شرف الأمة العربية الذي دُنِس، والمقاومة بصدد إعادة كرامة العرب المهدورة وعلينا دعمها بكل ما نملك".
وتشن "إسرائيل" بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.