بحث وزير التربية والتعليم العالي أمجد برهم، الخميس مع مدير عام مؤسسة التعاون في فلسطين طارق إمطيرة سبل إسناد الطلبة الجامعيين في قطاع غزة، من خلال تبني آليات عملية بالتنسيق مع جامعاتهم في ظل ما تسبب به العدوان المتواصل من تعطّل للمسيرة التعليمية، وتدمير للجامعات.
وأكد برهم أن موضوع التعليم الجامعي في غزة كان مدار بحث مع رؤساء الجامعات هناك عبر لقاءاته المتعددة معهم وجاهياً وعن بُعد، مُعبراً عن أمله في أنْ تشكّل برامج التعاون رافداً من روافد تعزيز منعة تلك الجامعات، وبما يتيح لها التعافي من آثار العدوان، مبيناً أنَّ الوزارة لن تدخر جهداً لنقاش أية أفكار خلاقة لمُساعدة الجامعات عبر حواراتها المتواصلة مع شركائها الدوليين والمؤسسات الأممية.
كما استعرض الوزير الاحتياجات الطارئة العاجلة لاستئناف المسيرة التعليمية في قطاع غزة حال انتهاء العدوان الذي تسبب بحرمان قرابة 850 ألف طالب وطفل من حقهم بالتعليم في الجامعات والمدارس ورياض الأطفال.
من جهته، استعرض إمطيرة توجهات مؤسسة التعاون وحرصها على استثمار الفرص المُتاحة وشراكاتها لصالح تمكين قطاعي التعليم الجامعي والمدرسي في فلسطين من التعافي، خاصةً في ظل التحديات الناشئة والتي لم تبدأ فقط مع الظرف الراهن، مُنوهاً إلى أنَّ المؤسسة بصدد القيام بنقاش معمّق مع كل المؤسسات لتطوير برامج نوعية تتقاطع وأولويات التطوير المنشودة.
وناقش اللقاء إمكانية توجيه برامج خاصة لإعادة تفعيل التعاون في مجال تعزيز صندوق إقراض الطلبة، وتوفير منح تعليمية وتحديداً لطلبة قطاع غزة، كما تمَّ التوافق على تنظيم لقاء قريب بين الوزارة و"التعاون" وبعض رؤساء جامعات غزة لاستكمال الانطلاق في خطوات عملية حيال ما تم بحثه.