web site counter

عبيدات لـ"صفا": مجزرة هدم وتهجير جديدة في حي وادي الجوز بالقدس

عبيدات لـ"صفا": مجزرة هدم وتهجير جديدة بحق 17 منزلًا في حي وادي الجوز
القدس المحتلة  - خاص صفا

يتهدد خطر الهدم 17 منزلاً في حي وادي الجوز بالقدس المحتلة، بعد تسليم طواقم بلدية الاحتلال الإسرائيلي أصحاب المنازل إخطارات هدم، في مؤشر لارتكابها مجزرة هدم وتهجير جديدة في الأيام القادمة.

ووزعت طواقم بلدية الاحتلال يوم الإثنين، إخطارات هدم على عدد من أصحاب المحلات التجارية في وادي الجوز، وأمهلتهم مدة أسبوع لإخلاء المحلات، تمهيدًا لتنفيذ مشروع "وادي السيلكون".    

كما سلمت بلدية الاحتلال إخطارات هدم لمنازل يعيش فيها أكثر من 75 فردا، أمهلتهم 21 يومًا لتنفيذ قرار الهدم، وفي حال عدم التنفيذ ستنفذ آليات الاحتلال القرار، ويتم مخالفة العائلات بمبالغ عالية.

وعن هذه الاخطارات، أكد الناشط  المقدسي راسم عبيدات، أن الإخطارات التي وزعتها بلدية الاحتلال على السكان، تعتبر مجزرة هدم جديدة بحق 17 منزلاً في حي وادي الجوز.

وقال عبيدات في حديث لوكالة "صفا"، إن مدينة القدس تشهد تصعيدًا غير مسبوق في عمليات هدم المنازل، إذ أن بلدية الاحتلال هدمت في شهر تموز الماضي  76 منزلاً ومنشأة تجارية، ونفذت عمليات تجريف أراضٍ في القدس.

وبيّن عبيدات أن عملية الهدم جزءًا من مسلسل واضح لمخطط شمولي، هذا المخطط لا يقوده فقط بلدية الاحتلال وإنما وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الذي يقول في تصريح غير مسبوق إنه "قد يقتل أكثر من مليون فلسطيني في قطاع غزة مقابل إعادة الأسرى الإسرائيليين".

ولفت إلى أن عمليات الهدم بالقدس شكل من أشكال البلطجة التي تمارسها بلدية الاحتلال بحق المقدسيين بالمدينة، مضيفًا: "قرارات الهدم لا تقتصر على 17منزلاً في وادي الجوز، بل تشمل أحياء أخرى منها جبل المكبر وسلوان والعيسوية وشعفاط وبيت حنينا والبلدة القديمة".

وأشار إلى أن عمليات الهدم بالقدس لم تتوقف بل مستمرة يوميًا، إذ أن جميع الأحياء باتت مسرحًا لعمليات الهدم، موضحًا أن جزءًا من البيوت مبنية قبل 20 عامًا.

ونوه عبيدات إلى أن المسألة لا تتعلق بعدم وجود تراخيص للبناء، فهناك مقدسيون يدفعون غرامات مالية منذ عشرات السنين، متابعًا: "هم لا يريدون أن يكون هناك بناء عربيًا في مدينة القدس، لتغيير الوضع الديمغرافي والجغرافي بالمنطقة، ويقل عدد سكان المدينة، وتوسيع مساحة مدينة القدس لكي تصبح 10 % من مساحة الضفة الغربية، بضم كل المستوطنات من "غوش عتصيون حتى معاليه أدوميم" وما يسمى بالقدس الكبرى، والتي تشكل 10 % من مساحة الضفة الغربية، حتى يظهر المشهد في مدينة القدس كمشهد يهودي تلمودي توراتي، بدل المشهد العربي الإسلامي المسيحي في المدينة أمام الرأي العالمي".

وأردف عبيدات: "نشهد تصعيدًا واضحًا غير مسبوق في عمليات هدم المنازل منذ حرب 7 أكتوبر الماضي وحتى الآن، وأصبحنا أمام ظاهرة الهدم بشكل كبير جدًا ويومي"، مبينًا أن هناك من يتم هدم منازلهم بآليات الاحتلال، وآخرين يجبرون على هدم منازلهم ذاتيًا، تحت طائلة إجبار السكان على دفع تكاليف عملية الهدم وإزالة الركام ونقله لبلدية الاحتلال.

وشدد عبيدات لـ"صفا"، على أن هذه المرحلة أشد خطورة من الفترة الماضية، وتزداد خطورتها في الأيام المقبلة، مكملًا: "إذا ما كان هناك تطورات على جبهة الرد حيال ما قام به الاحتلال من عملية اغتيال للقائدين إسماعيل هنية وفؤاد شكر، ربما يصعد الاحتلال من وتيرة عدوانه على مدينة القدس".

وقال عبيدات إن "هذا الأمر يحتاج لأوسع ترابط وتكاتف بين أبناء الشعب الفلسطيني في مدينة القدس، والسعي لأن يكون هناك إرادة سياسية فلسطينية، ويتم الوقوف الى جانب القدس عمليًا، وليس فقط شعارات وبيانات، وخاصة في الرهان على العالمين العربي والإسلامي في الجانب العملي".

وختم عبيدات حديثه قائلاً: "ما نشاهده حاليًا يكشف أنه لن يكون هناك التفاتًا لوضع مدينة القدس من قبل العرب والمسلمين، وبالتالي الحمل الأساسي يقع على عاتق المقدسيين وأبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني حلقة الإسناد الرئيسية لأهل ومدينة القدس".

م ق

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام