بعد دفاع متطرفين عن جنود اغتصبوا معتقلا

يديعوت: أحداث "بيت ليد" تدق ناقوس الخطر حول مستقبل الجيش

القدس المحتلة -ترجمة صفا

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن اقتحام آلاف المستوطنين اليمينيين المتطرفين قاعدة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بمنطقة "بيت ليد" قرب تل أبيب الليلة الماضية، حدث بالغ الخطورة، ويهدد مستقبل الجيش.

وكان أكثر من ألف مستوطن اقتحموا قاعدة "بيت ليد" التي تضم محاكم عسكرية في محاولة لإطلاق سراح 9 جنود احتياط اعتُقلوا أمس بعد ارتكابهم جريمة اغتصاب جماعي لأسير فلسطيني من قطاع غزة في معتقل "سديه تيمان" بالنقب.

وذكرت الصحيفة أن شرطة الاحتلال وقفت متفرجة على اقتحام القاعدة العسكرية، على الرغم من أن منع الاقتحام يعد من مسؤولياتها.

وأشارت إلى أنه يُعتقد أن وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير أصدر تعليماته للشرطة بعدم التدخل في الحدث.

فيما اضطر قائد أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي إلى قطع اجتماعات أمنية مهمة حول خطط الهجوم على أهداف في لبنان والإسراع بالوصول إلى "بيت ليد" نظراً لخطورة الحدث، وفق الصحيفة.

ولفتت إلى أن الحدث "بالغ الخطورة ويهدد مستقبل الديمقراطية الإسرائيلية ووحدة المجتمع"، على حد قولها.

وشدد هليفي على أنه سيعاقب كل من تورط في الهجوم وخاصة جنود الجيش الملثمين الذين كانوا بين المتظاهرين.

وردًا على وصوله القاعدة، هاجم عشرات المستوطنين هليفي متهمين إياه بالخيانة والتقاعس عن مهامه "خدمةً للعدو".

بدوره، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن ما جرى يسير بالكيان إلى الهاوية.

وأضاف "لسنا على حافة الهاوية بل وصلنا الهاوية، إذ تم اجتياز جميع الخطوط الحمراء؛ فوزراء وأعضاء كنيست اشتركوا مع الميليشيات باقتحام عنيف لقواعد عسكرية في مشهد يدلل على إنهاء الديمقراطية الإسرائيلية وسلطة القانون".

وتابع مهاجماً "تهدد مجموعة من الفاشيين العنيفين بتفكيك الدولة، وإذا لم يُقل نتنياهو الوزراء الذين اشتركوا في الهجوم العنيف فهو لا يستحق تمثيل دولة إسرائيل، وما جرى أكبر هدية يمكن تقديمها للسنوار ونصر الله"، على حد قوله.

أما وزير مالية الاحتلال المتطرف بتسليئيل سموتريتش فزعم أن "الاحتجاج جاء ليرد الحق لجنود الاحتياط"، معربًا عن تعاطفه مع مهاجمي القاعدة العسكرية، ومع ذلك؛ دعا للحفاظ على وحدة الجيش وعدم اقتحام قواعده.

أما بن غفير فهاجم المدعية العسكرية الأولى، مطالبًا إياها برفع يدها عن جنود الاحتياط المتورطين بالاغتصاب.

ووصلت مجموعة من أنصار اليمين المتطرف إلى منزل المدعية العسكرية الأولى، وهتفوا بعبارات تتهمها بـ"الخيانة".

/ تعليق عبر الفيس بوك