قال الوزير البريطاني السابق آلان دونكان إن أعضاء حزبه "المحافظين" حاولوا إسكاته باتهامه بـ "معاداة السامية" عقب انتقاده نوابا اتخذوا مواقف مؤيدة لـ"إسرائيل".
وشغل دونكان منصب وزير الدولة لشؤون أوروبا وأمريكا بين عامي 2016 و2019، وتعرض لانتقادات من حزبه عقب تصريحاته على إذاعة "إل بي سي" في نيسان/ أبريل بشأن نواب من الحزب مؤيدين لـ"إسرائيل".
وأشار إلى أن الخطأ ليس ما تفعله "إسرائيل" الآن فقط، بل ما تفعله منذ سنوات، وأن "الدفاع عن إسرائيل لا يتوافق مع القانون الدولي".
وشدد على أن المجموعة البرلمانية المسماة "أصدقاء إسرائيل المحافظين" تتبع تعليمات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو".
وعقب تصريحات دونكان، أطلق حزب المحافظين تحقيقا تأديبيا ضده، والثلاثاء، أعلن دونكان في بيان صحفي تبرئته من التهم الموجهة إليه.
وفي حديثه للأناضول، وصف الوزير السابق قرار حزبه بإجراء تحقيق ضده رغم عدم وجود شكوى رسمية بأنه "فضيحة".
وقال: "اختلقوا شكوى لمحاولة إسكاتي، لكن المجلس المستقل أعلن أنني لم أرتكب أي خطأ، وبرَّأني من معاداة السامية".
وشدد دونكان الذي كان عضوا في البرلمان البريطاني لمدة 27 عاما، على أنه يجب أن يكون هناك رد فعل في حالة معاداة السامية.
واستدرك: "لكن عندما تُستخدم معاداة السامية سلاحا لإسكات شخص ما أو التنمر عليه عندما لا يكون ذلك مبررا، فهذا غير مقبول، وهذا ما يحاولون فعله بي".
وفي تقييمه للحرب الإسرائيلية على غزة، قال: "عندما يُقتل حوالي 40 ألف شخص (في غزة) وتكون هناك محاولة واضحة لتهجير الناس، فإن هذا يعد تطهيرا عرقيا".
ولفت إلى المستوطنين الإسرائيليين الذين يستولون على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، في ظل الحرب على غزة.
وأشار إلى تراجع الاهتمام بالتطرف الإسرائيلي وما يحدث في غزة والضفة الغربية بسبب الانتخابات العامة التي جرت في بريطانيا في 4 يوليو/تموز.