أفاد طبيب بريطاني خدم في قطاع غزة لمدة شهر، بأن مسيرات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف المدنيين الجرحى على الأرض بعد القصف بالطائرات، في العدوان المستمر منذ 7 أكتوبر العام المنصرم.
جاء ذلك في كلمته، في جلسة للجنة التنمية الدولية بالبرلمان البريطاني بعنوان "الوضع الإنساني في غزة".
وأوضح الطبيب نظام مامودي أنه خدم في غزة لمدة شهر بين شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول الماضيين.
وقال إن "المسيّرات تخلق الخوف" وإن لديها أيضا القدرة على إطلاق النار، وإنها تفتح النار على المدنيين، مشيرًا إلى أن المسيّرات الإسرائيلية كانت تنفذ عمليات بعد القصف بالطائرات.
وأضاف "بعد سقوط القنابل على مكان مزدحم حيث توجد الخيام، كانت المسيرات تأتي وتطلق النار على الأطفال والمدنيين".
ولفت إلى أن الرصاص المستخدم في هجمات المسيرات يعد أكثر ضررا من الرصاص العادي.
وأردف "لاحظت في الرصاص المستخدم في المسيرات أنه يدخل الجسم ويتحرك داخله، مما يتسبب في العديد من الإصابات الداخلية".
وذكر أن طفلاً أخبره أثناء إجراء عملية جراحية له أنه بعد أن سقطت القنبلة، كان ملقى على الأرض، فجاءت مسيّرة، حلّقت فوقه وأطلقت النار عليه، مضيفًا "كان هذا عملاً متعمدًا ومستمرًا، حيث كانت هناك استهدافات يومية للمدنيين".
ولفت الطبيب المتخصص بزراعة الأعضاء إلى أن ما يقرب من 70 بالمئة من الأشخاص الذين كان يعالجهم نساء وأطفال.
وأشار إلى أن كثيرًا من الإمدادات والمعدات الطبية الأساسية غير متوفرة أو محدودة، مؤكدا أن منع دخول الإمدادات الطبية إلى غزة هو خطوة متعمدة.
وأوضح أن الخروج من المستشفى والتنقل كان أمرا خطيرا، وأنهم استُهدفوا 5 مرات رغم أنهم كانوا يسافرون مع قافلة الأمم المتحدة التي تم إبلاغ إسرائيل عن تحركاتها.