قال الأمين العام لحزب المبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي، يوم الأربعاء، أن تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش عن أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي يمثل سقطة خطيرة، وفاقد للموضوعية والمهنية، ويكرر دون إثباتات الأكاذيب الإسرائيلية.
والأربعاء، ادعت المنظمة الحقوقية الدولية، مقرها نيويورك، في تقرير أن فصائل فلسطينية مسلحة بقطاع غزة ارتكبت "جرائم حرب" خلال هجومها على "إسرائيل" في 7 أكتوبر 2023.
ووصف البرغوثي، في بيان، تقرير هيومن رايتس ووتش بأنه "يمثل سقطة خطيرة لمنظمة كان يجب أن تلتزم بصدق بمعايير حقوق الإنسان".
وأضاف: "التقرير فاقد تمامًا للموضوعية والمهنية العلمية، ويكرر دون مبرر أو إثباتات الرواية الإسرائيلية المزورة والأكاذيب الإسرائيلية التي نقضتها وأثبتت عدم صحتها وسائل إعلام غربية لا يمكن اتهامها بالانحياز للجانب الفلسطيني".
وتابع "يبدو أن هيومن رايتس ووتش رضخت للإرهاب الفكري الإسرائيلي ولضغوط إسرائيلية وربما أمريكية، وتحاول عبر تقريرها الجديد إرضاء الجانب الإسرائيلي الذي واصل انتقاداته لها بسبب ما أشارت له سابقا من جرائم حرب إسرائيلية".
البرغوثي أكد أن "موضوعية ومهنية أي منظمة حقوق إنسان لا تكون بلعب دور شبه محايد بين القاتل والضحية، وبين مرتكب الإبادة الجماعية الإسرائيلي وضحيته الشعب الفلسطيني، بل باتخاذ موقف حازم وثابت ضد مجرمي الحرب المعتدين وجرائمهم".
وزاد القيادي الفلسطيني أن "هذه السقطة الخطيرة تهدد سمعة هيومن رايتس ووتش التي عليها الاعتذار عما فعلته وسحب تقريرها المشين".
وبدعم أمريكي، أسفرت حرب "إسرائيل" على غزة منذ 7 أكتوبر عن نحو 128 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وللعام الـ18، تحاصر تل أبيب قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.