هدمت آليات بلدية الاحتلال الإسرائيلي، صباح يوم الأربعاء، بناية سكنية لعائلة جابر في حي واد الجوز بالقدس المحتلة، بعد أن رفض صاحبها هدمها ذاتيًا.

وحاصرت قوات الاحتلال البناية من جميع الجهات، ثم شرعت الآليات في هدمها، بعد أن قامت عائلة جابر بتفريغها من محتوياتها قبل عدة أيام.

وقال نادر توفيق جابر صاحب البناية لوكالة "صفا"، إن قوات الاحتلال هددته بالاعتقال خلال منعه الاقتراب من البناية خلال هدمها".

وأكد أنه رفض هدم بنايته بيده، قائلاً: "غير مستعد لهدم البناية التي تزوجت وأنجبت أولادي فيها"، واصفًا الذي يهدم منزله بيده بأنه "كالذي يفقأ عينه".

وكانت بلدية الاحتلال طلبت من المقدسي نادر جابر بهدم بنايته ذاتيًا، بحجة البناء دون ترخيص لكنه رفض، علمًا بأن الطابق الأول مبني منذ قبل عام 1967.

ويعيش نادر جابر (61 عامًا) مع أبنائه لؤي وفادي وأحفاده وزوجته ونجله في البناية منذ نحو 40 عامًا، ويبلغ عددهم نحو 15 فردًا، والبناية مكونة من 3 طوابق، الطابق الأول مبني في عهد الأردن، ومساحته نحو 65 مترًا مربعًا، والثاني 100 متر مربع، والثالث 160 مترًا مربعًا ويضم شقتين.

وأوضح جابر لـ"صفا"، أن بلدية الاحتلال أجبرته على دفع مخالفات بناء للطابق الثالث بقيمة مليون شيكل، عدا عن تكلفة المحامين والمهندسين، ورفضت البلدية طلبه بترخيص الطابق الثالث من المبنى، بحجة أنه يمنع منح رخص في هذه المنطقة "وسط مدينة القدس".

وأشار إلى أن القرار الأخير بهدم المبنى صدر قبل شهر رمضان الماضي، بعد رفض محكمة الاحتلال العليا الاستئناف الذي قدمه المحامي، ثم صدر قرار بهدم المبنى ذاتيًا، رغم أن الطابق الأول عبارة عن بناء قديم قائم منذ عهد الأردن.

وفي السياق، أجبرت بلدية الاحتلال أمس، المقدسي أحمد القنبر على هدم منزله في دير السنة في رأس العامود بالقدس قسرًا.  

ويقطن أحمد القنبر في منزله القديم الذي ورثه عن والده الذي عاش فيه نحو 60 عامًا، مع طفلتيه ووالده ووالدته، وتبلغ مساحته 86 مترًا مربعًا.