الحيّة: نتنياهو لا يريد وقف الحرب والحركة لم تغيّر موقفها من مقترحات بايدن

الدوحة - صفا

أكد نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة وعضو المكتب السياسي خليل الحية أنّ حكومة الاحتلال لا تريد الوصول إلى وقف إطلاق النار ولا تريد تبادل أسرى حقيقيًا. مؤكدًا أنّ الحركة لم تغير موقفها من مقترحات الرئيس بايدن بل رحبت بها وبقرار مجلس الأمن الذي صدر ليتبنى هذه القضايا.

وقال الحية، خلال حديث مع قناة الجزيرة وفق متابعة وكالة "صفا" إنّ حركة حماس مستعدة وجادة مباشرة للدخول في مفاوضات حقيقية وجادة إذا ما التزم الاحتلال الإسرائيلي بمبادئ الرئيس الأمريكي بادين وما يحققه لإرادة الشعب من وقف العدوان والانسحاب الشامل الكامل من قطاع غزة، والذهاب لصفقة جادة.

وأشار إلى أنّ نتنياهو لا يريد وقف الحرب بل القيام بهدنة مؤقتة لاسترداد مجموعة من الأسرى الإسرائيليين ومن ثم استئناف الحرب.

وشدد الحية على أن نتنياهو لن يستطيع القضاء على المقاومة ولا استرداد الأسرى بدون صفقة تبادل.

ولفت الحية إلى "نتنياهو يعلن صراحة أفكارا وشعارات لاستمرار الحرب والعدوان، وهذا في ذمة اليوم الوسطاء، وفي مقدمتهم أمريكا التي هي شريكة في هذه الحرب، واليوم تصريحات ومصداقية الرئيس الأمريكي بايدن على المحك، وكذلك قرار مجلس الأمن الذي اعتمد بشبه إجماع".

وأكد الحية أنّ الحركة لم تغير موقفها من مقترحات الرئيس بايدن بل رحبت بها وبقرار مجلس الأمن الذي صدر ليتبنى هذه القضايا بوقف العدوان والانسحاب الشامل.

وأضاف " ما زلنا جادين، وما زلنا مستعدين للوصول إلى اتفاق حقيقي يوقف بموجبه هذا العدوان الغاشم والذهاب لصفقة تبادل حقيقية. ونحن نأمل أن ينجح الوسطاء مع الإدارة الأمريكية، -إن كانت جادة في إلزام الاحتلال- للوصول إلى هذه الصفقة وإنهاء هذه الحرب والعدوان على شعبنا".

وأوضح الحية المبادئ الواضحة للمفاوضات وهي وقف إطلاق النار الدائم والشامل والانسحاب الشامل، وعودة النازحين، والإغاثة وإعادة الإعمار، لافتًا إلى "الهدف المهم في هذه المبادئ هو تبادل أسرى حقيقي".

وبيّن الحية أنّ "نتنياهو يريد أن يشعل الجبهات بالكامل في كل الأماكن حتى يبقى في سدة الحكم"، مضيفًا "ولذلك، من واجب المجتمع الدولي والقوى الكبرى التي يمكن أن تلزم الاحتلال بوقف إطلاق النار الدائم".

وعن ما إذا كان الاحتلال سيشن حربًا على الجبهة الشمالية، قال الحية "إذا شن الاحتلال حربا واسعة على لبنان، سيدخل في أتون حرب ونار مستعرة سيتلظى بها الاحتلال ومكوناته، وستكون إسرائيل، دولة الاحتلال والكيان الغاصب، أمام تحدي الانهيار والإزالة إلى الأبد،لأن الجبهة اللبنانية إذا ما حدثت وانفتحت الحرب فيها، فإنها ستفتح جبهات أخرى وستفتح حرباً مستعرة على الاحتلال الإسرائيلي".

وشكر الحية كل الجهود والساحات التي فُتحت على الاحتلال وساندت المقاومة في لبنان واليمن والعراق.

وتمنّى الحية "من النظام العربي الرسمي أن يتحول إلى فعل حقيقي ملزم للاحتلال، وأن يتقدم خطوة إلى الأمام في التضامن العربي المشترك والحفاظ على الهوية العربية والحفاظ على المقدرات العربية، وعودة القضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة".

/ تعليق عبر الفيس بوك

استمرار "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة