حماس توضّح موقفها من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

حماس توضّح موقفها من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
صفا

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إبداءها الإيجابية المطلوبة في جميع مراحل مفاوضات وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة؛ للوصول إلى اتفاق شاملٍ ومُرضٍ، يقوم على مطالب الشعب الفلسطيني العادلة.

وشددت حماس في بيان صحفي وصل وكالة "صفا" يوم الأربعاء، على أن الحركة طالبت بوقف نهائي لإطلاق النار وانسحاب كامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، إلى جانب عودة النازحين، وإعادة الإعمار، وإبرام صفقة جدية لتبادل الأسرى.

وأوضحت أنها تعاملت بكل إيجابية ومسؤولية وطنية مع المقترح الأخير وكل المقترحات للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، والإفراج عن المعتقلين.

وأشارت حماس في بيانها، إلى أن المقترح الذي تسلمته من الوسطاء يوم الخامس من أيار/مايو، أعلنت موافقتها عليه في اليوم التالي مباشرة، مضيفة "سلمنا ردنا يوم السادس من أيار/مايو، وهو ما اعتُبِرَ من قبَل الوسطاء وجميع الأطراف أنه إيجابي ومشجع، بينما كان رد نتنياهو على موافقة حماس بالهجوم على رفح، وتصعيد عدوانه على شعبنا في كل قطاع غزة".

وعبَّرت حماس بوضوح عن موقفها الإيجابي مما تضمنه خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم 31 مايو الماضي من دعوته لوقف إطلاق النار الدائم، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة وإعادة الإعمار وتبادل للأسرى، مردفة "فيما لم نسمع من حكومة الاحتلال وعلى رأسهم الإرهابي بنيامين نتنياهو سوى التأكيد على الاستمرار في حرب الإبادة، والهجوم على المقترح الذي جاء على لسان الرئيس بايدن، وذلك على خلاف الادعاء بأن الاحتلال قد وافق عليه".

ورحبت حماس بما تضمنه قرار مجلس الأمن وأكد عليه حول "وقف إطلاق النار الدائم في قطاع غزة، والانسحاب التام منه، وتبادل الأسرى، والإعمار، وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم، ورفض أي تغير ديموغرافي أو تقليص لمساحة قطاع غزة، وإدخال المساعدات اللازمة للمواطنين في القطاع".

وأكدت حماس استعدادها للتعاون مع الوسطاء للدخول في مفاوضات غير مباشرة حول تطبيق هذه المبادئ التي تتماشى مع مطالب الشعب الفلسطيني والمقاومة.

وتابعت "لم يسمع العالم أي ترحيب أو موافقة من قبل نتنياهو وحكومته النازية على قرار مجلس الأمن، وإنما واصلوا  التأكيد على رفض أي وقف دائم لإطلاق النار، في تناقض واضح مع قرار مجلس الأمن، ومبادرة الرئيس بايدن".

وأشارت حماس إلى أنه "بينما يواصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الحديث عن موافقة "إسرائيل" على المقترح الأخير، فإننا لم نسمع أي مسؤول إسرائيلي يتحدث بهذه الموافقة".

وأكملت "إننا نعدُّ المواقف الصادرة عن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، والتي حاوَل من خلالها تبرئة ساحة الاحتلال الإسرائيلي، وغسل يديه الملطّخة بدماء الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ، وتحميل الحركة مسؤولية تعطيل التوصل لاتفاق؛ استمراراً للسياسة الأمريكية المتواطئة مع حرب الإبادة الوحشية ضد شعبنا الفلسطيني، والتي تتيح المجال للاحتلال لاستكمال جريمته بغطاء سياسي وعسكري أمريكي كامل".

ودعت حماس بلينكن وإدارة الرئيس بايدن، إلى "توجيه الضغط إلى حكومة الاحتلال الفاشية، المصرّة على استكمال مهمة القتل والإبادة، في انتهاك صارخ لكافة القوانين والمعاهدات الدولية".

/ تعليق عبر الفيس بوك

استمرار "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة