انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من مدينة ومخيم جنين مساء يوم الخميس، بعد ساعات على اقتحامها، مخلفة 6 إصابات بالرصاص الحي ودمارًا كبيرًا في البنية التحتية، فيما تصدى المقاومون للقوات المقتحمة بالعبوات الناسفة والرصاص الحي.
وأكد مراسل وكالة "صفا"، انسحاب قوات الاحتلال نحو حاجز الجلمة وفتحة مقيبلة بعد 7 ساعات تقريبًا على اقتحامها للمدينة ومخيمها.
وذكرت مصادر طبية، أن 6 شبان أصيبوا برصاص الاحتلال الحي وصفت جروح بعضهم بالمتوسطة، لافتة إلى أنه تم نقلهم لمستشفيي الشهيد خليل سليمان وابن سينا في المدينة.
وأفاد مراسلنا في وقت سابق من اليوم، بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المدينة ومخيمها من عدة محاور، مدعومًا بطيران استطلاع الاحتلال الذي حلق بكثافة وعلى علو منخفض تزامنًا مع الاقتحام، كما اعتقلت الشاب محمد المصري، بعد اقتحام منزله في واد برقين غرب المدينة.
ولفت إلى أن جرافات الاحتلال شرعت بتدمير ممتلكات المواطنين في جنين ومخيمها، خاصة للمركبات والبنية التحتية، منوهًا إلى انتشار قناصة الاحتلال على أسطح البنايات التجارية وداخل المنازل.
وأوضح مراسلنا، أن قوات الاحتلال كثفت من تواجدها العسكري في محيط مستشفى ابن سينا والمستشفى الحكومي ومستشفى الأمل، كما أعلنت قوات الاحتلال عبر مكبرات الصوت عن فرض حظر التجول في محيط مخيم جنين.
فيما تصدى المقاومون من مختلف الفصائل للقوات المقتحمة، وسمعت انفجارات من وقت لآخر ناجمة عن عبوات ناسفة ألقاها أو زرعها المقاومون بوقت سابق في طريق دوريات الاحتلال، كما اندلعت اشتباكات عنيفة بين المقاومين وقوات الاحتلال قرب دوار السينما وسط المدينة.
الجدير ذكره، أن إعلام الاحتلال يحرض بشكل متواصل على مستشفيات شمال الضفة، فيما هدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموترتش بتحويل مناطق شمال الضفة إلى حالة أشبه بغزة من الدمار والتهجير.