عاد طلاب جامعة كاليفورنيا الأمريكية، يوم الجمعة، للاعتصام في حرم الجامعة احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة.
وتجمع الطلاب في أحد مباني حرم الجامعة وأقاموا مخيمًا جديدًا، مستخدمين ألواحًا خشبية وأسوارًا حديدة وطاولات.
ووجه موظفو الجامعة تحذيرًا للمتظاهرين من أجل مغادرة الحرم أو فرض عقوبات تأديبية بحقهم أو اعتقالهم.
وانصاع بعض الطلاب لهذه التحذيرات وغادروا المكان، فيما تجمع آخرون مجددًا في مبنى آخر التابع للجامعة.
وردد الطلاب شعارات مفادها أنه من الخطأ أن تستخدم الشرطة الهراوات والرصاص المطاطي ضدهم في المظاهرات السابقة.
وأعرب بعض الأكاديميين في الجامعة وأعضاء النقابات الطلابية دعمهم للطلاب، رافعين لافتة عليها عبارة: "نحن المحاضرون والموظفون في جامعة كاليفورنيا نقف إلى جانب طلابنا".
وانتهى الاعتصام السلمي الذي استمر لساعات مع تدخل الشرطة.
و2 مايو/ أيار الجاري دخلت الشرطة الأمريكية حرم جامعة كاليفورنيا تمهيدا لفض اعتصام طلابي يدعو إلى وقف الحرب على غزة.
وفي 18 أبريل/ نيسان بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.
ولاحقا، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين بالولايات المتحدة، إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند، شهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها بالجامعات الأمريكية، ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود "إسرائيل" بالأسلحة.
المصدر: الأناضول