يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي فرض حصاره للمرة الثانية لمستشفى العودة التابع لجمعية الصحة والمجتمعية في تل الزعتر شمال قطاع غزة، لليوم الرابع على التوالي، وسط إطلاق إنار مكثف صوب مبانيه.
وقال القائم بأعمال مدير مستشفى العودة د. محمد صالحة، إن دبابات الاحتلال تحيط مباني المستشفى التي يتواجد فيها عدد كبير من المرضى والكوادر الطبية، ومنعت الخروج والدخول إلى المستشفى.
وأضاف صالحة في حديث لوكالة "صفا"، أن الاحتلال يطلق النار بشكل كثيف جدًا صوب مباني المستشفى، كما أن قناصة قوات الاحتلال يعتلون المباني المحيطة والملاصقة للمستشفى ويطلقون النار في كل الاتجاهات.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال دمرت الحائط الجنوبي للمستشفى ولقسم الصيانة المتواجد داخل المستشفى، كما استهدفت بقذيفة الطابق الخامس من المستشفى مما تسبب في دمار كبير في المبنى إلى جانب تدمير خزانات المياه.
وأكد صالحة أن الحصار أصبح مطبقاً بشكل كامل على المستشفى، لافتًا إلى صعوبة التنقل بين أقسام ومباني المستشفى.
وأوضح أنه تم إعداد خطة لوضع جميع المرضى في ساحات الأقسام والابتعاد عن النوافذ قدر المستطاع لحماية الطواقم الطبية والمرضى والمرافقين داخل المستشفى.
ولفت إلى أن منظمة الصحة العالمية لم تتمكن من إدخال الوقود للمستشفى منذ 22 أبريل وحتى الآن -أي منذ شهر- إذ أن كمية الوقود المتوفرة لدينا قليلة جداً لا تكفي لتشغيل المولدات.
وتابع "بالاضافة إلى وجود مشكلة كبيرة بالمياه الصحية نظرًا لأن قوات الاحتلال قامت سابقاً باستهداف محطة التحلية، ما اضطرنا لإحضار المياه بشكل يومي من مزودي خدمات المياه"، مضيفًا "لكن لعدم تمكنهم اليوم من الوصول إلينا فلا يوجد مياه صحية داخل المستشفى ونضطر إلى شرب المياه التي تأتي من الآبار بشكل مباشر".
ونوّه صالحة إلى أنه سبق للاحتلال محاصرة المستشفى في شهر ديسمبر لمدة 18 يوماً، حيث حوصرت من 5 ديسمبر وحتى 22 ديسمبر 2023، واستشهد 3 من الطواقم العاملة داخل المستشفى من خلال استهدافهم بالقناصة.