طالبت فصائل المقاومة، ليلة الأربعاء، البعثات والمنظمات والدول والحكومات كافة لعمل ما يجب لتأمين عمل الطواقم الطبية ومنع استهدافها من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وإيفاد لجان مختصة لحماية مستشفيات القطاع.
وأكدت الفصائل، في تصريح وصل وكالة "صفا"، أن المستشفيات مستهدفة رغم عدم استخدامها أي أغراض أو مهام تتنافى مع مهامها وفق القوانين والأعراف، وأن ما يسوقه الاحتلال من ذرائع محض كذب.
وأوضحت فصائل المقاومة أن اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي الممنهج على المستشفيات بغزة أدى إلى توقف خدمات عدد كبير منها بشكل نهائي، وحرمان المواطنين حقهم في العلاج والرعاية.
وأدانت الفصائل قصف الاحتلال مستشفى كمال عدوان الوحيد الذي يعمل في محافظة شمال غزة ما أدى لخروجه عن الخدمة، ومحاصرة مستشفى العودة في جباليا.
وقالت: "في مشهد مروع يعكس مدى الإرهاب والعدوان الذي يمارسه الاحتلال بحق شعبنا وضمن حرب الإبادة المتصاعدة أقدم جيش الاحتلال على قصف مستشفى كمال عدوان وهو المستشفى الوحيد الذي يعمل في محافظة شمال قطاع غزة الأمر الذي أدى لخروجه عن الخدمة، ويحاصر جيش الاحتلال مستشفى العودة منذ ثلاثة أيام بعد قصف أحد الطوابق التي تضم عددا من الأقسام".
وأضافت أنه "أمام مرأى ومسمع العالم أجمع أخرج الأطفال الخدج والمواليد والنساء والمرضى والجرحى إلى جانب الطواقم الطبية من المستشفى في مشهد مروع يضع البشرية كلها أمام مرآة عجزها وضعفها عن مواجهة هذا العدوان الصارخ والإرهاب المشهود الذي تجاوز كل الحدود الأخلاقية والإنسانية".
وتابعت: "كل عبارات الشجب والإدانة لا تكفي للتنديد بهذا العدوان الذي يستهدف المشافي والعيادات ومراكز الرعاية الصحية بشكل ممنهج وهو عدوان لا ينفصل عن منع إدخال الأدوية والعلاجات اللازمة للمرضى والجرحى وحرمان آلاف من حقهم في تلقي العلاج الضروري والسفر للعلاج خارج القطاع؛ بالإضافة لعدوان كبير يتعرض له مئات آلاف النازحين في مدينة رفح وإنهاء الخدمات الصحية والطبية واستهداف طواقمها الإسعافية والطبية ومنعها من التعامل مع الجرحى في المناطق المستهدفة".
وختمت فصائل المقاومة بمطالبة الجهات ذات العلاقة كافة بالقيام بمسئولياتها وواجباتها من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية وإنهاء احتلال المعابر البرية بشكل كامل وفتحها وتأمين سفر الجرحى للعلاج في الخارج وتوفير المستلزمات الطبية واللوجستية لعودة المشافي للقيام بعملها.
وأمس الثلاثاء، بدأ مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع إجلاء المرضى والأطقم الطبية بعد تعرضه لقصف مدفعي مباشر من جيش الاحتلال الإسرائيلي المتمركز في محيطه استهدف الاستقبال والطوارئ ما أحدث دمارا كبيرا في القسم المخصص لاستقبال الجرحى.