شنّ عدد كبير من رواد مختلف وسائل التواصل الاجتماعي عبر العالم، حملة رقمية، لمُقاطعة الصامتين والداعمين للاحتلال الإسرائيلي، تعبيرًا عن الغضب، وإعلان صريح للاستياء من صمتهم المطبق عن ما يجري من حرب إبادة على كامل قطاع غزة المحاصر، لما يزيد عن 8 أشهر.
الحملة الرقمية التي انطلقت، لأول مرة من أمريكا، عبر وسم "blockout2024"، لقيت صدى واسعًا، وجابت مُختلف الحسابات، للمطالبة على رفض الصمت الصارخ عن ما يحصل من إبادة جماعية للأهالي في غزة، أمام مرأى العالم.
Social media users have launched 'operation blockout', where they block celebrities they believe have not used their platforms to shed light on pressing issues in Gaza, Sudan and beyond https://t.co/8y01iFN3my
— Middle East Eye (@MiddleEastEye) May 12, 2024
واستجاب للمشاركة في الحملة، عدد متزايد من الناشطين والمدونين على مختلف منصات التواصل، تأكيدًا على قدرة المقاطعة أن تصل للأشخاص من خلال إلغاء المتابعات ونقص المشاهدات.
وأكّد عدد من المشاركين في الحملة الرقمية، أن لـ"منصات التواصل الاجتماعي تأثيرا كبيرا في العالم"، مشيرين لكونها "تُحرّك الدول للمسارعة في وقف العدوان، لذلك وجب على كل مؤثر أن يستمر في النشر وأن لا يتوقف عن دعم قطاع غزة في قصصه اليومية ومنشوراته، وإذا غاب ذكرهم ومارس أنشطة حياته كأن شيء لم يحدث، يجب حظره ومقاطعة محتواه".
The movement is gaining steam, keep going! #blockout2024
— Free Palestine (@WildernessWypt) May 10, 2024
Block @taylorswift13 pic.twitter.com/6RGA3ZZ0lD
ويؤكد المشاركين في الحملة الرقمية، ممّن يتضاعف عددهم بشكل مُتسارع، أنه "على غرار نجاح حملات المقاطعة الشعبية للمنتجات والشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، وقدرتها اللافتة في الإضرار بهذه العلامات التجارية، فإن حملة مقاطعة المؤثرين والداعمين للاحتلال الإسرائيلي والصامتين منهم عن حرب الإبادة، ستكون بلا شك قادرة على تغيير موازين القوة".
وكانت عدد من الشركات، قد تضرّرت إثر الحملات الشعبية للمقاطعة، أبرزها مجموعة ستاربكس التي تكبّدت خسائر في قيمتها السوقية ناهزت 11 مليار دولار خلال فترة وجيزة، وأيضا مطاعم ماكدونالدز، وبابا جونز وبيرغر كينغ، وشركة كارفور الفرنسية المالكة لسلسلة متاجر البقالة.