يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، لليوم الرابع على التوالي، منع إدخال المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية وشاحنات الوقود إلى قطاع غزة، بعد اجتياحه محافظة رفح جنوبًا وسيطرته على معبر الأفراد الحدودي مع مصر ومعبر كرم أبو سالم المخصص للبضائع.
وأكد مراسل وكالة "صفا" أنّ المعبرين ما زالا مغلقين، ولم يتم إدخال أية مساعدات للقطاع غزة منذ 4 أيام؛ حين اجتاحت قوات الاحتلال المحافظة ودخلت بآلياتها معبري رفح، وكرم أبو سالم.
وأفاد بأن حركة سفر المرضى والجرحى ودخول المساعدات الإنسانية توقفت بشكل كامل إلى قطاع غزة من خلال المعبرين منذ أربعة أيام.
وكان جيش الاحتلال أعلن الثلاثاء، في خطوة استعراضية، السيطرة على معبر رفح المدني بشكل كامل، بعد ليلة من القصف العنيف استهدفت محيطه ومناطق شرقي المدينة المكتظة بالنازحين، رغم مساعي الوسطاء للتوصل إلى هدنة.
وتأتي هذه الخطوة رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية والمطالبات الدولية للاحتلال بإعادة فتح معبر كرم أبو سالم، وتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، حيث يعد المعبر "شريان الحياة" الأساسي لأهالي القطاع.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أنّ "إسرائيل" منعت وصول الأمم المتحدة إلى معبر رفح في قطاع غزة.
وأكد المتحدث باسم المكتب "ينس لايركه"، خلال مؤتمر صحفي دوريّ في جنيف، أن مخزون الأمم المتحدة من الوقود المخصص للعمليات الإنسانية في غزة المحاصَرة لا يكفي إلا ليوم واحد.
وأضاف لايركه "حاليًا ليس لدينا وجود عند معبر رفح لننفّذ أعمال التنسيق، إذ رفضت ذلك الهيئة الإسرائيلية الحكومية المعنية بالتنسيق، ويعني ذلك أن المعبرين الرئيسيين لإدخال الإغاثة إلى غزة مغلقان".
من جهتها، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من أن العملية العسكرية واسعة النطاق في رفح ستُعقِّد بشكل كبير توصيل المساعدات الإنسانية.
وقال المتحدث باسم يونيسف "جيمس ألدر": "إذا أُغلق معبر رفح لفترة مطولة، من الصعب استيعاب كيف ستتمكن وكالات الإغاثة من تجنب حدوث المجاعة في أنحاء غزة".