قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة سلامة معروف، إنه إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي مناطق شرق رفح خطرة يجب إخلاؤها من السكان، يتوافق مع التصريحات المعلنة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويدلل أن الاحتلال ذهب إلى مفاوضات التهدئة مخادعًا دون التخلي عن فكرة العدوان الواسع على رفح.
وأكد معروف في تصريح صحفي ورد وكالة "صفا"، يوم الإثنين، أن عدوان الاحتلال لم يتوقف لحظة في كل مناطق قطاع غزة، وحتى رفح لم تسلم طوال الفترة الماضية من عمليات القصف والتدمير، وإعلان اليوم يؤكد النية المسبقة لشن عدوان على رفح، ويأتي استمرارًا لنهج الجرائم والإبادة الإسرائيلية ضد شعبنا، ويهدد حياة مليون ونصف فلسطيني يتواجدون برفح، رغم كل التحذيرات الدولية والإنسانية لمخاطر أي عدوان بري على رفح.
وأضاف "رصدنا تجاوبًا محدودًا من المواطنين مع أوامر الإخلاء الإسرائيلية، ومازالت المؤسسات الحيوية شرق رفح تعمل كالمعتاد، وفي مقدمتها معبر رفح البري ومستشفى آبو يوسف النجار، وهو ما يعكس إصرار شعبنا على إفشال مخطط الاحتلال وإيصال رسالة واضحة له بأنه لن يحقق من إجرامه في رفح إلا ما جناه في المدن الأخرى".
وتابع "هذا الإعلان لجيش الاحتلال يؤكد صوابية الموقف الفلسطيني المفاوض وإصراره على ضرورة ضمان وقف العدوان كمتطلب أساسي لإتمام صفقة تبادل الأسرى، فقد أثبتت التجارب السابقة أن نتنياهو يريد القضاء على الأسرى بالقصف أو استعادتهم بثمن بخس، ليتسنى له مواصلة عدوانه على شعبنا".
وشدد معروف على رفض مزاعم الاحتلال بربط هذا الإعلان بعملية المقاومة في موقع كرم أبو سالم العسكري، لافتًا إلى أن العدوان على مدينة رفح مستمر منذ اليوم الأول لجريمة الإبادة، حيث ارتقى برفح نحو 2000 شهيد حتى اللحظة.
وأكد معروف أن هذا الإعلان هو اختبار حقيقي لجدية المواقف الدولية المحذرة والرافضة لأي عدوان بري على مدينة رفح، ويضع مصداقية كل الجهات التي أعلنت مواقف رافضة للعدوان على رفح وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية على المحك.