دعا أكاديميون بجامعة كولومبيا الأمريكية، الخميس، إلى حجب الثقة عن رئيسة الجامعة نعمت شفيق، على خلفية طلبها تدخل الشرطة لفض مخيم الطلاب المناهض للحرب الإسرائيلية على غزة.
والثلاثاء، دخلت شرطة نيويورك إلى جامعة كولومبيا بعد تلقيها طلبا من إدارتها، واعتقلت نحو 300 شخص و"نجحت في إزالة الخيام واستعادة مبنى هاملتون هول".
وفي بيان للرابطة الأمريكية لأساتذة الجامعات، قال أكاديميو جامعة كولومبيا إنهم "يدينون بشكل لا لبس فيه قرار شفيق استدعاء شرطة نيويورك لإخلاء قاعة هاملتون وفض المخيمات"، وفق ما ذكرته شبكة "إن بي سي نيوز" الإخبارية.
وأوضح البيان أن استدعاء الشرطة جرى "دون استشارة مجلس شيوخ الجامعة، في انتهاك للإجراءات المعمول بها، واللجوء إلى ما يسمى سلطات الطوارئ".
وأشار الأكاديميون إلى أن رئيسة الجامعة استدعت الشرطة وسط جهود تبذلها كليات الجامعة وأعضاء هيئة التدريس "لتهدئة الوضع".
وقالوا إن "أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب مُنعوا من الخروج من الحرم الجامعي قبل مداهمة الشرطة"، وفق البيان.
وأضافوا أن "التصويت بحجب الثقة عن الرئيسة وإدارتها هو السبيل الوحيد لبدء إعادة بناء مجتمعنا الممزق وإعادة ترسيخ القيم الأساسية للجامعة المتمثلة في حرية التعبير، والحق في التجمع السلمي، والحكم المشترك".
وفي 18 أبريل/ نيسان الماضي، بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.
وذكر البيان أن "اختيار مسؤولي جامعة كولومبيا تجاهل قوانين الجامعة والممارسات العرفية التي تم احترامها على مدى العقود الستة الماضية، والاعتقال العنيف لطلابنا، وفرض إغلاق عسكري لحرمنا الجامعي، قوض ثقتنا بهم بشكل لا رجعة فيه".
وأشار إلى كيفية تعامل جامعة براون مع الاحتجاجات وعرض مطالب الطلاب على مجلس أمناء الجامعة، ما أدى إلى "فض المخيم سلميا".
ودعا الأكاديميون مجلس شيوخ الجامعة وممثلي هيئات التدريس بالكليات إلى التصويت بحجب الثقة عن شفيق، مطالبين بإعادة فتح الحرم الجامعي وانسحاب شرطة نيويورك "على الفور".
المصدر: الأناضول