انضم الطلاب المناصرون لفلسطين في جامعة مانشستر بالمملكة المتحدة إلى الاحتجاجات الطلابية العالمية المناصرة للشعب الفلسطيني والمطالبة بقطع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي وإنهاء العدوان.
وقرر الطلبة المؤيدون للشعب الفلسطيني إنشاء مخيم في حرم الجامعة، على غرار الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة، للمطالبة بقطع إدارتها العلاقات مع "إسرائيل" وجامعتي "تل أبيب" و"العبرية" في القدس المحتلة، بالإضافة إلى إنهاء الشراكة مع شركة "بي أيه إي سيستمز" (BAE Systems).
ونصب الطلاب الخيام داخل حرم الجامعة ورفعوا لافتات مناصرة للشعب الفلسطيني ومنددة بحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها قطاع غزة للشهر السابع على التوالي.
وقال أحد الطلاب المشاركين بالاعتصام في حديثه لـ"الغارديان"، إن الاحتجاجات الأمريكية سلطت الضوء على أن "الآن هو وقت التحرك".
وأضاف أن "الشجاعة التي أظهرها هؤلاء الطلاب في مواجهة العنف الشديد من قبل الشرطة، بمثابة مكالمة يجب الرد عليها والتقاطها في جميع أنحاء العالم".
ونقلت "الغارديان" عن أمين السجل والسكرتير والمدير التنفيذي للعمليات بجامعة مانشستر، باتريك هاكيت، قوله إن "الجامعة تعترف بحق الطلاب والموظفين في الاحتجاج ضمن القانون"، لكنه أضاف أن إقامة مخيم في حرم جامعي بالمدينة يشكل مخاوف محتملة تتعلق بالصحة والسلامة "وهو في النهاية عمل غير مصرح به"، حسب تعبيره.
وكان من المقرر تنظيم احتجاجات في ست جامعات ببريطانيا على الأقل، الأربعاء، بما في ذلك شيفيلد وبريستول وليدز ونيوكاسل، ومن المتوقع أن تحذو جامعات أخرى حذوها، في خطوة للتضامن مع الفلسطينيين، وفقا لـ"الغارديان".
وتشهد العديد من الدول الغربية والعربية حراكا طلابيا مناصرا لفلسطين، إسنادا للاحتجاجات الطلابية التي اجتاحت عشرات الجامعات الأمريكية خلال الأيام الماضية.
وفي 18 نيسان/ أبريل الماضي، بدأ الطلاب المؤيدون للفلسطينيين في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة اعتصاما في حديقة الحرم الجامعي احتجاجا على الاستثمارات المالية المستمرة للجامعة في الشركات التي تدعم احتلال فلسطين و"الإبادة الجماعية" في غزة، حيث تم اعتقال 108 طلاب خلال المظاهرات.
وفي وقت لاحق، امتدت مظاهرات الطلاب المؤيدين للفلسطينيين إلى جامعات رائدة أخرى في الولايات المتحدة، واستدعت عدة جامعات وكليات الشرطة للمتظاهرين ما أدى إلى ارتفاع إجمالي الطلبة المعتقلين إلى ما يزيد على الألف، وفقا لـ"واشنطن بوست".
المصدر: عربي 21