الأطر الطلابية في غزة ترحب بالانتفاضة الطلابية في أمريكا ضد العدوان الإسرائيلي

غزة - صفا

رحبت الأطر الطلابية في غزة، يوم السبت، بانتفاض الطلبة في عشرات الجامعات الأمريكية رفضا للعدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، رغم ما يتعرضون له من قمع واعتقال.

وقالت الأطر الطلابية في غزة، كما جاء في بيان حول الانتفاضة الطلابية في الولايات المتحدة، "نحن طلاب غزة، نحيي طلاب جامعة كولومبيا، جامعة بيل، جامعة نيويورك، جامعة روتجرز، جامعة ميشيغان وعشرات الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة الذين ينتفضون تضامنا مع غزة لوضع حد للإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين".

وتابعت الأطر، في البيان الي وصل وكالة "صفا"، أنها ترحب، وهي تحت قنابل الاحتلال وتشهد تدمير جامعاتها، بأمثلة التضامن التي يقدمها الطلاب الذين يواجهون الاعتقال وعنف الشرطة والتعليق والإخلاء والطرد للمطالبة بإنهاء جامعاتهم التواطؤ في حرب الإبادة الجماعية والتخلي عن مساندة الاحتلال.

وأضافت: "شاهدنا اعتقال مئات الطلاب في جميع أنحاء الولايات المتحدة أثناء عملهم على تحويل جامعاتهم إلى (جامعات شعبية لغزة)، وقيام الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين بتعطيل العمليات الجامعية موضحين أنه بينما يتم قصف الجامعات في غزة، لا يمكن أن يستمر العمل الجامعي كالمعتاد في الولايات المتحدة".

وأكدت الأطر أنها تتابع النشاطات الطلابية التي تهدف لإغلاق آلة الحرب في الوقت الذي يوافق الكونغرس على توفير أسلحة إضافية للكيان الإسرائيلي بقيمة 26 مليار دولار لقصف الفلسطينيين ومواصلة الإبادة الجماعية.

وشددت على أن "جيلا جديدا يُنشأ لن يقبل بعد الآن الصهيونية والعنصرية والإبادة الجماعية، ويقف مع فلسطين وتحريرها من النهر إلى البحر".

وتحدثت الأطر عن أن إدارات الجامعات التي تتعاون مع الكونغرس لتشويه سمعة الطلبة وأعضاء هيئة التدريس من أصحاب الضمير، وطردهم وحظر الأحداث وإغلاق المنظمات الطلابية مثل "طلاب من أجل العدالة في فلسطين"وإدانة النشطاء، فإنها في الوقت نفسه تستثمر في نفس الشركات التي تستفيد من البيع المستمر للأسلحة للاحتلال الإسرائيلي لمواصلة حرب إبادته في غزة.

وأشارت إلى أن الحركة الطلابية في جميع أنحاء العالم كانت دائمًا القوة الدافعة للنضال من أجل التحرر.

واستذكرت الأطر، حين رؤية صور ومقاطع فيديو من الجامعات الأمريكية، تاريخها النضالي والانتفاضات الطلابية عام 1968، التي "تحدّت الإمبريالية من فيتنام إلى فلسطين وأعادت تشكيل وجه أوروبا والولايات المتحدة، والآن في عام 2024، تقود الحركة الطلابية الطريق مرة أخرى".

وختمت الأطر بيانها بالقول إن "التضامن الطلابي العالمي يكسر الحدود، وحان الوقت لتحطيم آلة الحرب الإمبريالية الأمريكية، فمن غزة إلى كولومبيا، إلى آن أربور وبيركلي، أيدينا متشابكة لوضع حد للإبادة الجماعية النازية وتحقيق تحررنا الجماعي".

يذكر أن عديد الجامعات المرموقة في الولايات المتحدة تشهد احتجاجات واسعة ضد العدوان الإسرائيلي على غزة منذ بدئه في السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي.

ومنذ أيام، يعتصم ويحتج مئات الطلبة في الجامعات مطالبين بوقف إطلاق النار في غزة، ورفع الحصار عنها، ووقف المساعدات الأمريكية لـ"إسرائيل"، ومقاطعة الجامعات لكل الشركات ذات الارتباط بالاحتلال والمستوطنات، ووقف برامج التبادل مع جامعات الاحتلال.

وتشهد الجامعات الأمريكية توترا بعد إقدام السلطات على اعتقال مئات الطلبة من المتظاهرين، كما حدث في جامعة كولومبيا قبل حوالي أسبوع.

/ تعليق عبر الفيس بوك

استمرار "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة