استشهد، مساء الجمعة، طفل برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم طولكرم ليرتفع عدد شهداء الاقتحام إلى ثلاثة.

وقالت وزارة الصحة إن الطفل قيس فتحي نصر الله (16 عاما) وصل إلى مستشفى طولكرم الحكومي شهيدا عقب إصابته بالرصاص الحي في الرأس خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم طولكرم.

وكانت مصادر عائلية أكدت في وقت سابق استشهاد الشاب سليم فيصل عبد اللطيف غنام برصاص الاحتلال في حارة الدمج بمخيم نور شمس، فيما أصيب اثنان آخران بجراح، ومازال جثمان الشهيد داخل المخيم، إذ تمنع قوات الاحتلال مركبات الإسعاف من الوصول إليه وإلى المصابين.

يشار إلى أنّ الشهيد هو شقيق الشهيدين عامر وأحمد غنام اللذان ارتقيا في اجتياح المخيم في 19 من أكتوبر الماضي.

وتدور اشتباكات عنيفة بين مقاومين وقوات الاحتلال منذ اقتحام قوات الاحتلال لمخيم نورشمس ومدينة طولكرم مساء الخميس.

وكانت فصائل المقاومة في طولكرم أعلنت عن تصدي مقاوميها لاقتحام قوات الاحتلال بالعبوات الناسفة والاشتباك معه خلال اقتحامه المخيم.

ودارت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال، وسمع دوي عدة انفجارات كبيرة ناتجة عن استهداف آليات الاحتلال بالعبوات الناسفة محلية الصنع.

ومساء الخميس، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مدينة طولكرم، وشرعت بأعمال تجريف في عدد من شوارعها بالتزامن مع فرض حصار مطبق على مخيم نور شمس قبل أن تقتحمه، حيث فرضت منع التجوال في شوارع المخيم، ومنعت المواطنين من العودة الى منازلهم، كما منعت المركبات من الدخول أو الخروج منه.

وألحق جيش الاحتلال دمارا كبيراً في حي المنشية وساحة المخيم داخل مخيم نور شمس، واندلع حريق ضخم في الحي تزامنًا مع الاقتحام المستمر لقوات الاحتلال.

وأكدت جمعية الهلال الاحمر إصابة أربعة مواطنين جراء عدوان الاحتلال على مخيم نورشمس شرق مدينة  طولكرم.

وأفادت الجمعية بأنّ الإصابات توزعت على إصابتين بالرصاص الحي وإصابتين بالاعتداء بالضرب، وأحد الاصابات كانت لمتطوع مسعف أصيب خلال توجهه إلي أحد الإصابات بالمخيم.

وأشارت إلى أنّ الإصابات ما زالت داخل النقطة الطبية داخل المخيم حيث يمنع من طواقم سيارات الاسعاف من الدخول لإخلاء الجرحى.