أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية مساء أمس الأربعاء، عزمها على تقديم مساهمة مالية استثنائية بقيمة 15 مليون دولار لصالح وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وقال وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن بشأن الأونروا بطلب من الجزائر والأردن، "بقرار من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، فإن الجزائر تُعلن تقديم مساهمة مالية استثنائية قدرها 15 مليون دولار لصالح الأونروا".
وأضاف عطاف، أن الجزائر تعتبر هذه المبادرة "واجبًا حقًا ومسؤولية ثابتة تقع علينا وعلى غيرنا من أعضاء المجموعة الدولية".
وأكد، أن "الأونروا تُستهدف أولاً لأنها تعكس ميزات اللاجئ الفلسطيني الذي خصته منظمتنا الأممية بوكالة مُتفردة تعنى بشؤونه دونًا عن غيره من بقية اللاجئين عبر العالم"، مشيرًاإلى أن "الأونروا تُستهدف ثانيًا لأنها ترتبط تمام الارتباط بقرار الجمعية العامة رقم 194 وما تلاه من قرارات ولوائح كرّست حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة، العودة إلى ديارهم، والعودة إلى أراضيهم، والعودة إلى وطن لهم".
واعتبر أن "الأونروا تُستهدف ثالثًا كجزء لا يتجزأ من المخطط الإسرائيلي الرامي لتصفية القضية الفلسطينية وإفراغ المشروع الوطني الفلسطيني من محتواه، وهدم أركان ومقومات الدولة الفلسطينية".
وشدد وزير الخارجية الجزائري، على أن "الأونروا" أثبتت أهميتها البالغة ودورها المحوري في دعم اللاجئين الفلسطينيين، لافتًا إلى أن "عودة اللاجئين حق أصيل ومتأصل لا يُمكن أن يسقط بالتقادم أو المساومة أو الإنكار".
وجاء في أحدث تقرير لوكالة "الأونروا" صدر يوم الثلاثاء، أن 178 موظفًا من الوكالة تم استهدافهم خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، بالإضافة لتعرض 163 منشأة تابعة "للأونروا" لأضرار، مع بقاء تسعة مراكز للرعاية الصحية عاملة في القطاع من أصل 24 مركزًا تابعًا للوكالة.
المصدر: الجزيرة