استنفرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يوم السبت، المواطنين والمقاومين في الضفة الغربية للانتفاض بوجه مخططات المستوطنين واعتداءاتهم الهمجية، وتصعيد الحراك الثوري والمقاوم.
ودعت حماس الجماهير، في تصريح وصل وكالة "صفا"، للاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه المتطرفين والتصدي لهجماتهم، واستكمال صورة التلاحم البطولي في معركة طوفان الأقصى مع الشعب في غزة ومقاومته الباسلة.
وشددت حماس على أن تصعيد المستوطنين اعتداءهم يتطلب من قيادة السلطة والأجهزة الأمنية في الضفة الغربية الاستنفار وممارسة الدور المنوط بهم لحماية أبناء شعبهم.
وأضافت: "واجب كل حر وشريف من مكونات شعبنا المسارعة لردع هؤلاء المجرمين عن عدوانهم وهمجيتهم".
وقالت حماس إن "تصاعد الهجمات المسعورة التي تنفّذها ميليشيات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال جرائم حرب موصوفة يرتكبها بإطلاق قطعان مستوطنيه ليعيثوا فساداً في الأرض الفلسطينية، في سياق مخططه الرامي إلى الاستيلاء على أراضي الضفة الغربية وطرد أهلها منها وتهجيرهم".
وأكدت حماس ضرورة توحد الشعب الفلسطيني في كل مكان خلف خيار مقاومة الاحتلال في ظل إرهابه ومجازره المستمرة بحقهم وحرب الإبادة المتواصلة في غزة لليوم الـ190.
وأشارت إلى أن تصاعد جرائم الاحتلال "بصورة لم يرصدها العالم في أبشع أنظمة الفصل العنصري" يتطلب من المجتمع الدولي عملا جادا للجم سلوكه المارق عن كل الأنظمة والقوانين الدولية.
ومنذ الأمس، يهاجم مئات المستوطنين عديد المناطق بالضفة، خاصة قرى شمالي رام الله، ويغلقون مداخلها، ويعتدون على المواطنين فيها.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد شاب وإصابة العشرات بجروح متفاوتة جراء اعتداءات المستوطنين، كما أحرقوا عشرات المنازل والمركبات.