"أُعدم بالإهمال الطبي"

زوجة الأسير الشهيد وليد دقة لـ"صفا: ابنته ميلاد كالوطن.. يتيمة بلا أب

الداخل المحتل - خاص صفا

أكدت سناء زوجة الأسير الشهيد وليد دقة، يوم الثلاثاء، أنّ الاحتلال الإسرائيلي أعدمه عبر سياسة الإهمال الطبي، بعد سنوات طويلة من حرمانها من "رفيق دربها وشق قلبها"، كما تصفه.

وقالت سناء، لوكالة"صفا"، إنّ وليد أُعدم بعدما تُرك رهينة الإهمال الطبي، "إذ كانوا يريدون أن يوصلوه لهذه المرحلة، وهي أن يموت كأنه مات بوفاة طبيعية".

وحول تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، الذي أعرب عن أسفه لوفاة زوجها "بشكل طبيعي"، ولم يعدم، أكدت سناء أن الإهمال الطبي أحد الوجوه البشعة للإعدام".

وأشارت إلى أنّ الاحتلال لم يكتفِ بقتل زوجها الأسير وليد دقة فحسب، بل ويصرّ أن يمنع تسليم جثمانه حتى اليوم.

وعن طفلتها "ميلاد" التي ولدت "سفيرة للحرية" بواسطة النطف المهربة من السجن، أوضحت سناء أنها زارت والدها ثلاث مرات فقط أثناء مكوثه على سرير المستشفى، بعد استئصاله لرئته اليمنى قبل أشهر".

وقالت إنها كانت تخبر ابنتها بوجود والدها في المستشفى، مضيفةً "كنت أصارحها وأتحدث معها بلغة الكبار، وهي كبرت قبل أوانها".

وتذكرت سناء أول مرة شاهد فيها وليد ابنته "ميلاد"، التي سمّاها بنفسه، قائلة: "اتفق معي أن أدخلها عليه خلال وجوده مع عدد من الأسرى لتشير بإصبعها على أبيها، وعند دخولها وقف الجميع إلا وليد ظل جالسًا يبكي في مشهد ما زالت أصداؤه لدى كل محبيه".

وأوضحت زوجة الشهيد أنّ فكرة إنجاب "ميلاد" جاءت بعد رفض الاحتلال إدراجه ضمن صفقة "وفاء الأحرار"، "فقررنا سويًا أن نتحداه وأن نُخرج ميلاد للحياة".

وأضافت "ميلاد الآن أصبحت كالوطن.. يتيمة بلا أب".

/ تعليق عبر الفيس بوك

استمرار "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة