رحبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، يوم الأربعاء، بالتقرير الصادر عن مقررة الأمم المتحدة للأراضي الفلسطينية "فرانشيسكا ألبانيز" المقدم إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف، ويؤكد أن "إسرائيل" ارتكبت أعمال إبادة في غزة، ولديها النية لتدمير حياة الفلسطينيين وتجويعهم، وارتكاب ممارسات فصل عنصري ضدهم.
ودعت الجبهة، في تصريح وصل وكالة "صفا"، إلى الأخذ بمطالبات المقررة الأممية لاتخاذ الإجراءات اللازمة كافة لوقف حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع، وتحويل الدلائل القانونية المثبتة الصادرة عنها إلى محكمة الجنايات الدولية، وملاحقة قادة الاحتلال ومن وفروا لهم الحماية كمجرمي حرب.
واستدركت الجبهة: "رغم تأخر هذا التقرير وصدوره بعد مرور ما يقارب 6 شهور على جرائم الحرب المستمرة، إلا أنه مهم ويُبنى عليه، ويقوي ملف الدعوى التي قدمتها جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية".
وأضافت أن التقرير له دلالات هامة تشدد من حالة العزلة التي يعاني منها الاحتلال، وتكشف أكثر حقيقته الإجرامية أمام العالم، التي لم تستطع المنظومة الغربية "المتصهينة" اليوم الدفاع عنها، أو تغطيتها، أو إخفاء هذه الشهادات القانونية الموثقة حولها.
وطالبت بضرورة الاستناد إلى هذا التقرير والشهادات الموثقة فيه من أجل حظر توريد السلاح إلى الكيان الإسرائيلي خاصة الأسلحة المحرمة دولياً، واتخاذ إجراءات دولية أخرى تنزع الشرعية عنه، وتفرض عليه عقوبات عسكرية واقتصادية وأكاديمية.
وأكدت الجبهة أن عدالة قضية فلسطين تنتصر وأصوات آلاف المعذبين في غزة جراء حرب الإبادة الصهيونية بدأت تصل للجميع، وأن الحق الفلسطيني بدأ يخترق الجدران الصلبة التي بناها الاحتلال والغرب لحمايته من أي ملاحقات دولية.
وختمت بالقول "العدالة حتماً ستأخذ مجراها، والوقت الذي سيجر هؤلاء القتلة وداعميهم إلى محاكم فلسطين المحررة سيأتي طال الزمن أم قصر".