قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، يوم السبت، إن تسمية محمد مصطفى رئيسا للحكومة الجديدة، خطوة متسرعة خارج إطار مخرجات لقاء موسكو الأخير، ولم تراع الظروف السياسية التي تحيط بالقضية الفلسطينية.
وشددت الجبهة، في تصريح وصل وكالة "صفا"، على أن تسمية رئيس حكومة جديد، فوت فرصة لحوار وطني يشكل نقلة في البناء على ما تحقق من توافقات وطنية في لقاء موسكو الأخير، وتحصين الحالة الوطنية وقطع الطريق على ضغوط واشنطن ومحاولتها فرض شروطها بما يتعلق بـ"اليوم التالي للحرب على غزة".
وأكدت أن المهمة الرئيسية في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 162 يومًا، إسناد المواطنين في القطاع ودعم صمودهم، والعمل بكل الوسائل من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار والإبادة الجماعية، وانسحاب الاحتلال ومحو آثار عدوانه.
وأشارت الجبهة إلى ضرورة كسر الحصار وفتح المعابر، والعمل من أجل تدفق المساعدات دون شروط، وإعادة النازحين، وإطلاق مشروع الإعمار، وإغلاق الطريق أمام التهجير القسري أو الطوعي.
ولفتت إلى أهمية العمل على تأطير المقاومة الشعبية بكل وسائلها وأساليبها في الضفة الغربية، في مواجهة خطط التهجير الجماعي التي بدأت تشق طريقها، وتوفير مقومات الصمود في مواجهة وحشية الاحتلال وعربدة المستوطنين.
ودعت الجبهة لتحريك عجلة الاتصالات الوطنية، بين جميع مكونات الحالة الفلسطينية، لاستئناف الحوار والبناء على ما تحقق من توافقات وطنية في لقاء موسكو، بما يوفر الظروف لدخول كل الأطراف في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، وتعزيز الموقع السياسي والقانوني والتمثيلي لها.
كما أكدت ضرورة التوافق الوطني على حكومة وحدة وطنية بمرجعية "م. ت. ف"، تستجيب في تشكيلها وبرنامجها لمهام المرحلة في توحيد المؤسسات الوطنية بين الضفة وغزة، ووضع الخطط اللازمة لإعادة إعمار القطاع، والتحضير لتنظيم انتخابات عامة بالتتالي، عملاً بمخرجات حوار القاهرة عام 2021.
وركزت على أهمية "توفير كل مقومات الصمود للمواطنين، في المقاومة الشعبية الشاملة للخلاص من الاحتلال والاستيطان، بما في ذلك الدعوة لمؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة، وإشرافها، وبموجب قراراتها ذات الصلة، وبجدول أعمال ملزم بنتائجه، وبسقف زمني محدد، بما يكفل لشعبنا حقوقه الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف."
وختمت الجبهة الديمقراطية مؤكدة حرصها على تقريب وجهات النظر بين مكونات الحالة الوطنية، عملاً بمخرجات لقاء موسكو، وعملاً بمخرجات جولات الحوار التي شهدتها العواصم العربية، خاصة القاهرة والجزائر.