كشف رئيس مجلس إدارة المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية (مسارات) هاني المصري، يوم الجمعة، عن كواليس تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة محمد مصطفى.

وقال الكاتب المصري، في مقابلة مع وكالة "صفا"، إنّ الحكومة الجديدة تشكلت نتيجة ضغوط أمريكية وإقليمية وأوروبية.

وأوضح أن ضغوط تلك الجهات شملت مطالب أوسع، أبرزها تشكيل حكومة من شخصية غير مقربة من الرئيس محمود عباس.

وذكر أن هدف ذلك "الاقتراب من تجريد عباس من صلاحياته وتحويله لرئيس فخري، وتكليف شخصية قوية لديها صلاحيات على غرار ما حدث بين الرئيس الراحل ياسر عرفات وعباس".

ورأى أن فرص نجاح حكومة مصطفى محدودة في ضوء عدم وجود توافق وطني عليها، وعدم انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة.

وأضاف "يُفترض أساسًا أن يكون من شروط عملها الدعوة لانسحاب قوات الاحتلال الكامل من القطاع".

وأشار إلى أنّ "الهدف من كل هذه الشروط تحويل السلطة إلى عميلة وليس فقط متعاونة" مع الاحتلال.

وأكد أن "تجاوز حركة حماس وسلطتها أمر عبثي"، مطالبًا بضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية من الكل الوطني وليست بهذه الخطوات.

وكان الرئيس عباس كلّف، مساء الخميس، محمد مصطفى بتشكيل الحكومة التاسعة عشرة، خلال المدة المحددة في القانون الأساسي المعدل لسنة 2003 وتعديلاته.

وجاء التكليف بعد نحو أسبوعين من تقديم رئيس الوزراء السابق محمد اشتية استقالة حكومته بسبب 'التطورات السياسية والأمنية والاقتصادية المرتبطة بالوضع في قطاع غزة، والتصعيد الإسرائيلي غير المسبوق في الضفة الغربية".