أكدت الفصائل الفلسطينية، يوم الأربعاء، على الموقف الوطني الموحد بألا اتفاق ولا صفقات تبادل إلا بوقف شامل للعدوان على غزة، مشدّدة على أنّ إدارة شؤون قطاع غزة شأن وطني فلسطيني.
وقالت الفصائل، في بيان وصل وكالة "صفا": "إن إدارة الشأن الفلسطيني وإدارة شؤون قطاع غزة هو شأن وطني فلسطيني داخلي ولن نسمح للاحتلال وداعميه التدخل أو فرض الوصاية على شعبنا بأي شكل من الأشكال".
وبيّنت أنّ معركة طوفان الأقصى شكلت تحولًا استراتيجيًا على مستوى القضية الفلسطينية وجاءت في إطار الرد الطبيعي على مخططات حكومة الاحتلال المتطرفة وجرائم المستوطنين في الضفة والقدس.
وأكدت الفصائل أنّ المقاومة بأشكالها كافة حق مشروع ضد الاحتلال وداعميه حتى يتحقق لشعبنا الحرية والاستقلال وتقرير المصير.
ودعت "عموم أبناء شعبنا الفلسطيني في الضفة المحتلة والقدس والداخل ومخيمات اللجوء والشتات، وأبناء الأمة وأحرار العالم في كل مكان للمقاومة والانتفاض والنفير في وجه الاحتلال وشريكته الإدارة الأمريكية وداعميهم وتعطيل مصالحهم وقطع العلاقات معهم وطرد سفرائهم، وإنهاء مشاريع التطبيع ودمج الكيان الصهيوني النازي في المنطقة".
وثمنت الفصائل موقف جمهورية مصر العربية الرافض لمشاريع التهجير واحتلال محور الحدود المصرية الفلسطينية، داعيةً الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي "لمواصلة فتح معبر رفح الحدودي خالص السيادة العربية وإدخال المساعدات ونقل الجرحى فورًا لإنقاذ حياة الآلاف منهم في ظل المحرقة الصهيونية النازية على شعبنا".
وشدّدت على ضرورة عودة النازحين إلى بيوتهم في محافظات شمال غزة فورًا، مطالبةً المؤسسات الدولية والأممية وخاصة الأمم المتحدة لتحمل كامل مسؤوليتها والقيام بواجبها وعملها فورًا في محافظتي غزة والشمال.
وختمت "إن كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية تحطمت على صخرة صمود شعبنا، وثبات مقاومتنا وبسالتها، وإن الدم الفلسطيني النازف على امتداد فلسطين وأماكن التواجد الفلسطيني ليس له ثمن إلا النصر والحرية والعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".