شارك مئات الموريتانيين، الجمعة، في مسيرة بالعاصمة نواكشوط، طالبوا فيها شعوب العالم بالضغط من أجل وقف حرب الإبادة والتجويع التي يتعرض لها سكان قطاع غزة.
وحسب مراسل "عربي21" جابت المسيرة شوارع رئيسية، قبل أن تختتم بمهرجان جماهيري أمام مقر ممثلية الأمم المتحدة في نواكشوط.
وشارك في المسيرة نواب في البرلمان الموريتاني وقادة سياسيون وإعلاميون.
وردد المشاركون في المسيرة هتافات تضامن مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وفي كلمة له خلال المهرجان المنظم في ختام المسيرة، دعا نائب رئيس البرلمان الموريتاني أحمد ولد امباله، إلى الاستمرار في تنظيم المسيرات والفعاليات الداعمة لغزة.
وهاجم بقوة الدول المطبعة مع "إسرائيل"، مضيفا أن ضغط الشعوب ضروري وأساسي للجم الاحتلال ووقف عدوانه المستمر على قطاع غزة.
وتابع: "عملية طوفان الأقصى أظهرت هشاشة الاحتلال وأنه فاقد للإنسانية، تحرير فلسطين كلها قد بدأ، ويجب أن نبذل جهدا لننصر إخوتنا في غزة، علينا أن نواصل المسير لتقديم الدعم والمساندة لهم".
وقال عدد من المشاركين في المسيرة لـ"عربي21" إنهم خرجوا اليوم من أجل لفت أنظار العالم إلى المأساة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في عموم قطاع غزة".
وقال أحمد ولد محمد فال (أحد المشاركين في المسيرة): "نطالب الشعوب العربية والإسلامية بالاستمرار في الضغط من خلال تنظيم المسيرات والمظاهرات والفعاليات المطالبة حتى تتوقف حرب الإبادة التي تتعرض لها غزة".
وأضاف في حديث لـ"عربي21": "يجب أن تنتفض الشعوب وتضغط لوقف سياسة التجويع المتبعة من طرف الاحتلال ضد سكان قطاع غزة".
وأظهرت الفعاليات المحلية بموريتانيا، المساندة لقطاع غزة في مواجهة العدوان الذي يتعرض له، إجماع الموريتانيين رسميا وسياسيا وشعبيا على دعم القضية الفلسطينية.
ومن حين لآخر يطالب العديد من النواب في البرلمان الموريتاني بسن قانون يجرم التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، ويقطع الطريق على أي محاولة في المستقبل للقيام بأي شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال.
ويشن جيش الاحتلال منذ 7 تشرين أول/ أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت حتى الجمعة 27 ألفا و131 شهيدا و66 ألفا و287 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، حسب الأمم المتحدة.