شارك مئات الموريتانيين في مسيرة بالعاصمة نواكشوط، تحت عنوان: "مع غزة ضد التجويع" وذلك للفت أنظار العالم إلى المأساة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في عموم قطاع غزة والتي تنذر بمجاعة.
وشارك في المسيرة نواب في البرلمان الموريتاني وقادة أحزاب سياسية وشخصيات نقابية وإعلامية.
وجابت المسيرة شوارع رئيسية، قبل أن تختتم بمهرجان جماهيري أمام مقر ممثلية الأمم المتحدة في نواكشوط.
ورفع المشاركون في المسيرة أعلام موريتانيا وفلسطين، وجنوب إفريقيا التي رفعت دعوى أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل بشأن ارتكاب إبادة جماعية في غزة.
دعوة لحراك مكثف
وفي كلمة له خلال المهرجان، قال رئيس حزب "الاتحاد والتغيير الموريتاني" صالح ولد حننا، إنّ "الشعوب مطالبة بتكثيف حراكها" من أجل إجبار الاحتلال على السماح بتدفق المساعدات لغزة.
وأضاف: "هذه المسيرات والوقفات تعبر عن الشعب الموريتاني لأن القضية الفلسطينية في قلب كل موريتاني، ولن ننسى القضية الفلسطينية".
وأكد: "المقاومة ستنتصر، أسود غزة منذ أربعة أشهر صامدون يكبدون العدو الخسائر، المعركة محسومة لصالح المقاومة، والكيان الغاصب بات يترنح في أزماته، وأقول لمن خانوا القضية الفلسطينية أن التاريخ سجل عليهم جريمة لن تمحى وسيدفعون الثمن قريبا".
من جهته قال المتحدث الرسمي باسم "الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني" (الجهة المنظمة للمسيرة) محمد سالم ولد عابدين، إنّ "الشعوب مطالبة بالضغط على الأنظمة من أجل التحرك بشكل جدي" لفرض دخول المساعدات إلى غزة.
وأضاف "خرجنا في هذه المسيرة اليوم للفت أنظار العالم إلى ما يعانيه سكان غزة من مجاعة شديدة في ظل استمرار حرب الإبادة".
وتابع: "غزة تعاني مجاعة تفاقمت مع موجة البرد الأخيرة، يجب أن نتحرك، لم يعد مقبولًا الصمت على تجميع غزة بهذا الشكل".
ويعيش أكثر من 400 ألف فلسطيني مجاعة حقيقية في محافظة شمال القطاع.
وظهرت مؤشرات المجاعة عندما بدأت المعلبات، التي اعتمد عليها أهالي القطاع في غذائهم منذ بدء العدوان، تختفي من الأسواق وتبعها دقيق القمح الذي خلت منه الأسواق ليتجه الفلسطينيون إلى طحن حبوب الذرة والشعير المخصصة لصناعة أعلاف الحيوانات.
المصدر: عربي21