قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة، المصلين في حي وادي الجوز بالقدس المحتلة بقنابل الغاز المسيل للدموع، بعد منعهم من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى للأسبوع الـ16 على التوالي.
وقال شهود عيان لوكالة "صفا" إن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة صوب المصلين وطواقم الإعلام في حي وادي الجوز بالقدس المحتلة، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق جراء استنشاق الغاز.
واعتقلت قوات الاحتلال اليوم الناشط المقدسي محمد أبو الحمص من حي وادي الجوز، بعد أداء صلاة الجمعة في المكان.
ومنعت قوات الاحتلال المئات من المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة فيه.
وفرضت القوات تضييقات على المصلين عند مداخل مدينة القدس والبلدة القديمة والمسجد الأقصى، وانتشرت بكثافة في الشوارع ونصبت المئات من الحواجز العسكرية.
وعلى صعيد المسجد الأقصى، أفادت دائرة الأوقاف الاسلامية بالقدس أن 12 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى رغم تضييقات الاحتلال والأجواء الماطرة. وأدوا صلاة الغائب على أرواح الشهداء.
وخاطب خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري في الخطبة الثانية الدول العربية وجمعيات حقوق الإنسان والحيوان والصحة العالمية بقوله" أيرضيكم ما يحصل بغزة من دمار وغيره، بسبب الصمت الشديد على المؤمرات الكبرى".
وشكر صبري جنوب أفريقيا على وقفتها برفع الظلم عن الشعب الفلسطيني وكل حكومة وقفت بجانب فلسطين، وأضاف" أما الدول التي تسير بفلك أمريكا فهي متوافقة معها".
وأكد أنه من الواجب على جميع المصلين الوصول إلى المسجد الأقصى، ولفت إلى أنه ما تم استيراده من البقرات الحمراء من أمريكا لا علاقة لنا به، فالمسجد الأقصى للمسلمين وحدهم.