أكّد رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج خالد مشعل، يوم الجمعة، أنّ المقاومة بخير في الميدان وأنّ رسائل قيادتها في غزة "مفعمة بالإيمان واليقين والثقة بالنصر، ولا تشير إلى التعب أو أنهم يبحثون عن مخرج".
وقال مشعل، في كلمةٍ ألقاها خلال فعالية "الاعتكاف العالمي" في عمان: "ما ترونه على شاشات التلفزة والفيديوهات لأبطال القسام من الميدان هو غيض من فيض"، لافتًا إلى أنّ "هناك كثيرًا من البطولات لم يستطع المجاهدون تصويرها في ظل الظروف القاسيّة".
وأضاف "عدونا يشعر بالصدمة لأن المجاهدين المقاتلين يصبرون في هذه الأنفاق تحت الأرض طوال هذه الشهور".
وأشار رئيس حركة في الخارج إلى أنّ "الاحتلال يتوّرط كل يوم بالقتال في غزة، ويتكبّد بالعشرات من القتلى والآلاف من الجرحى فضلًا عن الهزيمة النفسية التي لحقت بجنوده وخوفهم من خوض القتال".
ولفت مشعل إلى رفض كتيبة الاحتياط في جيش الاحتلال القتال في غزة، والخلاف بين القيادة الإسرائيلية والكابينت المصغّر وبين السياسيين والعسكريين في حكومة الاحتلال، مردفًا "نحن بخير وقد اقتربنا من ختام هذه المعركة المباركة".
وقال مشعل إنّ الاحتلال الاسرائيلي يحاول التوجه نحو جبهة لبنان لأنه استنفد الوقت ولم يبق لديه ما ينجزه في غزة بعد فشله في تحقيق أي هدف من الأهداف التي وضعها بداية الحرب.
وأضاف "الاحتلال يحاول أيضاً أن يفتح جبهة جديدة وأن يورّط الإدارة الأمريكية فيها في الشمال، وهو كالذي يتلمس الفرجة ولكن كلما ذهب تعمقت أزمته".
وتحدّث مشعل عن صعوبة الحياة وقساوتها في غزة بعد 100 يوم من الحرب، مضيفًا "يا أمتنا تذكروا كم هي قاسية هذه الحرب على حاضنتنا الشعبية في غزة، هؤلاء الذين شردوا من بيوتهم في هذا العراء في ظل الشتاء القارس والجوع فضلا عن العدوان والمجازر والهدم".
وشدّد مشعل على أنّنا "محتاجون إلى الجهاد على الأرض والجهاد بالمال وبالنفس وبكل ما نملك، الجهاد السياسي والإعلامي والجماهيري والانخراط في المعركة بكل أبعادها".
وجاءت فعالية "الاعتكاف العالمي" التي نُظمت في العاصمة الأردنية عمان، تلبية لنداء الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسّام "أبو عبيدة" الذي دعا في كلمته الأخيرة الأمة الى القنوت والدعاء بالنصر لغزة.